حسين كمال: لا دليل على اغتيال عمر سليمان بطريقة قتل عرفات

قال اللواء حسين كمال، مدير مكتب ومساعد اللواء الراحل عمر سليمان، نائب الرئيس السابق مبارك، الذي أطاحت به ثورة 25 يناير، إنه: «لا دليل على اغتيال اللواء عمر سليمان على طريقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات»، مشددًا على أن ما ثبت أنه مات بسكتة قلبية، وفق التقارير الطبية لمستشفى كليفلاند الأمريكية، والتي نقل إليها إثر الاشتباه في إصابته بضعف في عضلة القلب.
وأشار «كمال» خلال حديثه في برنامج «مقابلة خاصة» مع الإعلامية راندة أبو العزم، على قناة «العربية»، التي نشرته على موقعها الإلكتروني، الجمعة، إلى أن «سليمان» لم يكن يعاني مرضًا يمنعه من الترشح للرئاسة، متسائلاً عن الغرض من نشر خبر إصابته بمرض السرطان حينما تقدم للترشح.
وأوضح «كمال» أن سليمان تعرض منذ نحو 6 أشهر لضغوط نفسية شديدة جدًّا، بسبب ما آلت إليه الأوضاع في مصر سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأمنية، الأمر الذي اعتبره الأساس في مرضه، وفقدان شهيته التي أفقدته من الوزن حوالي 10 كيلوجرامات، لدرجة أنه تحدث مع حرم «سليمان» قائلاً: «زغطيه»، فيما تحدث مع اللواء الراحل قائلاً: «يا فندم كُل كويس وهات حاجة تفتح نفسك».
وكشف «كمال» عن تحدثه مع «سليمان» قبل الوفاة بأربع ساعات، لافتًا إلى أن معنوياته كانت عالية، مشيرًا إلى أن السكتة القلبية تباغت أي شخص حتى لو لم يكن مريضًا بالقلب.
وشرح اللواء حسين كمال بالتفصيل رحلة «سليمان» مع العلاج، من وجود مياه على الرئة بدءًا بإجرائه فحوصًا في ألمانيا وإجراء عملية لعلاج ذلك الأمر، حتى وافته المنية بمستشفى كليفلاند الأمريكي، مشيرًا إلى أنه أول مرة يسمع عن نوع هذا المرض النادر، الذي قيل إنه أصيب به، قائلاً: «أتصور أنه لو كان يعاني هذا المرض سابقًا، لكان قد تم اكتشافه مبكرًا».
وتطرق «كمال» أثناء حديثه إلى كواليس خطاب تخلي مبارك عن السلطة، وكذلك لمحاولة اغتيال عمر سليمان أثناء ثورة 25 يناير، واصفًا الصور التي تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود سليمان في دمشق، أثناء تفجير مبنى الأمن القومي، بأنها أمر يدعو إلى «السخرية».
واختتم كمال حديثه بالإشارة إلى أن الرئيس محمد مرسي اهتم بجنازة اللواء عمر سليمان، واصفًا الفوضى التي شابت الجنازة بأنها مجرد مشاعر وعواطف لا يملك أحد أن يمنعها.