اختتم طلاب «العلمى» للمرحلتين الأولى والثانية بالثانوية العامة، امتحانات هذا العام، بامتحان مادة الكيمياء، الذى تباينت الآراء حوله على مستوى محافظات مصر، حيث أكد عدد كبير من الطلاب صعوبة الأسئلة، بينما اعتبر عدد آخر أن الامتحان جاء ليضع «النهاية السعيدة» لامتحاناتهم، التى اتسم بعضها بالغموض، فيما قال مدرسون إن المادة العلمية للامتحان «موزونة» للغاية، ولكن «لا مكان» فيه للطالب المتوسط الذى قد يحصل على 30 درجة منه. وفى القاهرة، قال طلاب ل«المصرى اليوم» إن الامتحان كان سهلا إلى حد كبير، ما عدا بعض «الجزئيات» غير المباشرة، مشيرين إلى الأسئلة احتوت على أجزاء كثيرة تعتمد على «استيعاب» وفهم المادة العلمية للمنهج، بعيدا عن الطريقة المباشرة. وأشار عدد آخر إلى أن الامتحان كان به أجزاء كثيرة صعبة للغاية وتحتاج وقتاً طويلاً للتفكير، منها أجزاء كاملة فى الأسئلة الثانى والرابع والخامس والسادس، لافتين إلى أن الوقت المحدد للمادة ب 3 ساعات لم يعطيهم فرصة لمراجعة إجاباتهم، مؤكدين فى الوقت نفسه أنهم لم يستطيعوا «تقفيل» سؤال كامل، سوى السؤال الأول فقط. ولفت عدد من طلاب اللغات إلى أن الجزئية الثانية من فقرة (أ) فى السؤال الخامس، احتوت «حمضا عضويا» باسم (an acid amide)، لم يدرسوه فى المنهج، موضحين أنهم أجابوا على هذه الجزئية على اعتبار أن الحمض هو (benz amide)، كما درسوه فى المنهج. وفى الإسكندرية، تباينت آراء الطلاب حول سهولة وصعوبة الامتحان، ففى الوقت الذى خرج فيه طلاب مدرسة الإسكندرية الثانوية فى حالة فرحة عارمة وقالوا إن الامتحان جاء سهلا ومباشراً، اعترض طلاب آخرون بمدرسة المنار والفراعنة الثانوية للغات، على الامتحان، مؤكدين أن الأسئلة طويلة للغاية وبها أجزاء صعبة الفهم، منها السؤال الثانى الفقرتان «أ، د» والسؤال الرابع الفقرة «ب»، والخامس الفقرة «أ»، واصفين الامتحان بأنه يحتوى على «مطبات» يصعب على الطالب المتوسط حلها. وفى الدقهلية، كان البكاء والانهيارات السمة الغالبة للطالبات، حيث شهدت لجان مدارس الثانوية بنات الجديدة، والشيخ الشعراوى، وشجرة الدر، أمس بكاء العديد من الطالبات لصعوبة الفقرة (أ) بالسؤال الخامس والفقرة (ب) بالسؤال الرابع، وغموض العديد من الأسئلة، وضيق الوقت. وفى البحيرة وجنوب سيناء، تباينت آراء الطلاب أيضا، حيث أكد عدد كبير أن الامتحان فى مستواهم ويعد سهلا وغير متوقع، بينما شكا عدد آخر من صعوبة الفقرة (أ) فى السؤالين الثالث والرابع، والسؤال الخامس بالكامل. فى الإسماعيلية والبحر الأحمر، كانت شكوى الكثير من الطلاب خاصة بضيق الوقت وطول الأسئلة، بعيدا عن الصعوبة، مطالبين الوزير «بدر» بمراعاة ذلك أثناء التصحيح، خاصة أن الامتحان كان متوسط المستوى، ولم يكن بالصعوبة المتوقعة، بينما قال عدد آخر إن السؤالين الثانى والثالث لم يكونا واضحين لهما، ولم يعتادا عليه. وفى أسيوط، شكا عدد كبير من طلاب المرحلتين طول وصعوبة أسئلة الامتحان. وفى الأقصر، أكد عدد من الطلاب أن الامتحان لم يراع إمكانات الطالب المتوسط، وأن الامتحان جاء بمثابة «الصدمة» لهم فى آخر أيام الامتحانات. وشهدت محافظة المنيا، موقفا مؤثرا، حيث أعلن محمود وهدان، وكيل وزاره التربية والتعليم بالمنيا، وفاه الطالبة إيمان معبد أحمد بالمرحلة الأولى بالمدرسة الثانوية المشتركة بالعدوة، بعد إصابتها بهبوط حاد فى الدورة الدموية أثناء سيرها إلى اللجنة لأداء الامتحان أمس، مشيرا إلى أنه تم نقل الطالبة إلى مستشفى العدوة المركزى، وفشلت الإسعافات العاجلة، والصدمات الكهربائية فى إنقاذها، حيث كانت لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء نقلها إلى المستشفى. وأكد مدرسا المادة الأوائل سعد الشبراوى وأحمد إسماعيل ل«المصرى اليوم» أن الامتحان يعد ممتازا و«موزونا» من الناحية العلمية، واستطاع قياس مستوى طالب «العلمى» بشكل كبير، مستدركين أن الامتحان احتوى بالفعل على عدد من الأسئلة «المبتكرة» للطالب المتميز. وقال الشبرواى إن الأجزاء التى خاطبت الطالب المتميز هى الجزئية الثانية فى الفقرة 2 بالسؤال الثانى، و(أ) فى السؤال الرابع والخامس و(ج) فى السؤال السادس، مؤكدا أن الامتحانات فى الأعوام الثمانية الماضية كانت تأتى مباشرة و«تافهة» ولا تتناسب مع طالب العلمى – على حد قوله. وأضاف إسماعيل: «الامتحان ليس بالصعوبة الذى لا تحل فيها أسئلته، ولكنه احتوى على بعض الجزئيات التى تحتاج وقتا أطول للتفكير والإجابة. وأشار إسماعيل إلى أن هناك بعض الأسئلة القائمة على الاستنتاج، وبعضها احتوى خطأً فى الصيغة نفسها. من ناحية أخرى، قدم شريف غطاس «محام»، وشقيق نادر فوزى غطاس، المراقب الذى توفى أثناء عودته لمنزله بسوهاج يوم الإثنين الماضى، متأثرا بضربة شمس، بلاغا لمدير النيابة العامة بأبوقرقاص، يتهم فيه الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم، ب«التعسف» فى إصدار القرارات الإدارية لمنع اعتذارات المدرسين والموظفين عن الانتداب فى امتحانات الثانوية العامة. فيما تعرض عبدالرحمن فوزى كرم، مدرس بمدرسة الخياط الثانوية بنات بأسيوط، المنتدب لأعمال مراقبة فى المنيا، لأزمة قلبية وارتفاع بضغط الدم، نقل على إثرها إلى مستشفى أبوقرقاص العام.