أعلن نحو 11 اتحادا إقليميا للجمعيات الأهلية، عن تشكيل تحالف فيما بينها لبناء قدرات الجمعيات وتقديم الدعم القانونى لها، ومواجهة ما وصفته ب«القيود» التى تتعرض لها تلك الجمعيات أثناء ممارسة أنشطتها، منتقدة فى الوقت نفسه الاتحاد العام للجمعيات الذى يرأسه الدكتور عبدالعزيز حجازى، مؤكدة أنه لا يمثل الجمعيات ولا يعبر عن إرادتها «بقدر ما هو ذراع للحكومة». ويهدف الإعلان عن التحالف، الذى جاء فى ختام تجمع الاتحادات الإقليمية لمناقشة المشروع الذى قدمته المجموعة المتحدة بعنوان «نحو فهم أفضل لقانون الجمعيات الأهلية» أمس الأول، إلى بناء تكتل قوى بين تلك الاتحادات الإقليمية للقيام بالدور الذى يفترض أن يمارسه الاتحاد العام للجمعيات، على أن يستأنف التحالف نشاطه عقب شهر رمضان المقبل للبدء فى وضع الخطة الاستراتيجية التى سيعمل من خلالها. واعتبرت الدكتورة هويدا عدلى، رئيس وحدة المجتمع المدنى بمركز العقد الاجتماعى، خلال جلسة نقاشية تضمنت رؤى تطوير أداء الاتحاد العام للجمعيات، أن آليات الدولة فى التعامل مع المجتمع المدنى قائمة على الاستبعاد والتجاهل. وشددت «عدلى» على أن الاتحاد العام للجمعيات ليس ممثلاً عن الجمعيات الأهلية، ولا يعبر عن إرادتها بقدر ما هو ذراع للحكومة، مدللة على حديثها بتعيين ثلث أعضاء الاتحاد ورئيسه من قبل رئيس الحكومة. وحذر محمد أنور السادات، عضو الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، من تحول هذا الاتحاد إلى شبيه بالاتحاد العام للعمال فى ضعفه وعدم قدرته على جمع النقابات، ولجوء كل فئة إلى تشكيل نقابة مستقلة بعيدا عن الاتحاد العام. وقال نجاد البرعى، الشريك الرئيسى للمجموعة المتحدة، إن هذا التجمع لهذا العدد الكبير من الاتحادات الإقليمية يحدث لأول مرة، معولاً الكثير على التحالف بين 11 اتحاداً فيما يتعلق ببناء قدرات الجمعيات الأهلية، فيما يتعلق بالتوعية القانونية والقيام بحلقة الوصل بينها وبين التضامن.