ارتفاع الأصوات المطالبة برحيل «عباس» و«شحاتة» من الزمالك

تواصلت ردود الأفعال الغاضبة تجاه مجلس إدارة نادى الزمالك والجهاز الفنى للفريق الكروى الأول عقب الخسارة أمام الأهلى، الأحد الماضى، بهدف نظيف فى الجولة الثانية لدورى المجموعات بالبطولة الأفريقية، وذلك بعد تراجع حسن شحاتة عن قراره الرحيل، وتمسكه بالاستمرار، وتأييد بعض أعضاء مجلس الإدارة رغبته، ونقض الاتفاق السابق بين الطرفين برحيله بعد القمة.
وزاد من حدة الغضب والاستياء أن شحاتة تراجع عن قراره الرحيل الذى أعلنه عقب المباراة مباشرة بنصيحة من مساعده إسماعيل يوسف، حتى لا يعود حسام حسن ومعه شيكابالا وتتحسن صورة الفريق، وبالتالى يتحمل الجهاز وحده مسؤولية التدهور فى كل شىء، واتفقا ضمنياً على اتباع سياسة «الأرض المحروقة».
وتجددت الأصوات المطالبة برحيل مجلس ممدوح عباس، الذى فشل فى تحقيق أى إنجاز، وغابت البطولات فى عهده، وغرق النادى فى الأزمات المالية والإدارية.
من جانبه بدأ الإعلامى فهمى عمر تعليقه على حال النادى بعبارة «حسبى الله ونعم الوكيل فى كل من يسىء إلى هذا الصرح العظيم»، وقال: قلبى موجوع من اللى بيحصل للزمالك، ومن مواقف مجلس الإدارة.
وتساءل كيف نأمن على النادى فى ظل وجود هذا المجلس الذى أدخله فى غيبوبة لن يفيق منها، مضيفاً: ما أخشاه فى ظل استمرار الوضع الحالى أن يصبح الزمالك ذكرى، وأن يندثر بتاريخه على يد مسؤولين غير مسؤولين كما حدث مع الأوليمبى والترسانة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه أحمد رفعت أن مجلس الإدارة الحالى لا يخاف على النادى، لأنه انقسم على نفسه لخلافات أعضائه، وانشغال البعض الآخر بأعمالهم الخاصة، خصوصاً حازم إمام وإبراهيم يوسف اللذين تفرغا لعملهما الإعلامى على حساب النادى. وتساءل: كيف يغيب المسؤول عن التعاقدات طوال فترة التعاقدات لانشغاله بتحليل اليورو، وأضاف: للأسف أسندوا الملفات المهمة لمن هم ليسوا من أبناء النادى، مشيراً إلى عمرو الجناينى، الذى يحضر بسيارته للاجتماع، ويرحل ولا يجلس فى النادى، ويشعر بمشاكله فكيف يتمكن هؤلاء من إدارة النادى؟ وقال رفعت: أعضاء المجلس الحالى قلوبهم غير نظيفة ونواياهم سيئة، ولن يصلح حال النادى فى ظل وجود هؤلاء فى مجلس الإدارة.
فيما أكد فاروق جعفر أن الزمالك هو من أهدى الفوز للأهلى بطريقة اللعب، التى اتبعها الجهاز الفنى، مشيراً إلى تضاؤل فرص الفريق فى التأهل للمربع الذهبى، ورفض الحديث عن بقاء حسن شحاتة أو رحيله. فى سياق متصل، يستأنف الفريق تدريباته اليوم «الأربعاء» بعد حصوله على راحة سلبية لمدة يومين فى إطار الاستعداد لمواجهة مازيمبى الكونغولى بالجولة الثالثة لدورى المجموعات فى البطولة الأفريقية، وسادت حالة من الغضب بين اللاعبين بعدما تردد عزم مجلس الإدارة تعليق صرف مستحقاتهم المتأخرة إلى ما بعد مباراة مازيمبى، وهدد بعضهم بعدم السفر.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يترقب فيه شيكابالا ما سيسفر عنه قرار مجلس الإدارة بشأن رحيل حسن شحاتة أو بقائه، ونصحه أحد أعضاء المجلس بالانتظار إلى ما بعد مباراة مازيمبى، خاصة أن الخسارة ستعنى خروج الفريق فعلياً من سباق المنافسة على التأهل لدور نصف النهائى، ولن يقبل أحد ببقاء شحاتة بعد ذلك، ومن ثم سيعود إلى صفوف الفريق.
فى السياق ذاته، تلقى شيكابالا عرضاً للانضمام للوصل الإماراتى على سبيل الإعارة عن طريق وكيل أعماله سمير عبدالتواب، ومن المقرر أن يصل العرض رسمياً إلى النادى خلال الساعات القليلة المقبلة حالة موافقة اللاعب عليه.
وعلمت «المصرى اليوم» أن بعض لاعبى الفريق طالبوا حسن شحاتة، المدير الفنى، بالتراجع عن فكرة الرحيل بعد الهزيمة من الأهلى، يتقدمهم أحمد سمير وأحمد حسن وعبدالواحد السيد وإسلام عوض وإبراهيم صلاح ومحمود فتح الله لخوفهم من عودة حسام حسن. كما حرص أحمد حسن على زيارة شحاتة فى منزله لإقناعه بعدم الرحيل فى هذا التوقيت بالذات للحفاظ على الفريق. كان اللاعبون قد جهزوا مفاجأة لحسن شحاتة فى مباراة الأهلى، حيث ارتدوا تيشيرتات مكتوباً عليها «بنحبك يا معلم» لرفعها فى حالة الفوز على الأهلى لحثه على عدم الرحيل إلا أن ظروف الهزيمة حالت دون تنفيذهم هذا المخطط.
ومن المقرر أن يعقد حسن شحاتة وجهازه المعاون اجتماعاً اليوم مع إبراهيم يوسف وحازم إمام، عضوى لجنة الكرة لمناقش آخر التطورات فى المرحلة المقبلة، حسم مصيره رسمياً.