شارك آلاف من النشطاء والحقوقيين وممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية والوطنية فى وقفة احتجاجية عقب صلاة الجمعة أمام مسجد سيدى جابر بالإسكندرية، أمس، للتضامن مع أسرة الشاب خالد سعيد، والمعروف إعلامياً ب«شهيد الطوارئ». وزار الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية، منزل أسرة المتوفى لتقديم العزاء، بعد أن أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير أن المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيشارك فى الوقفة الاحتجاجية أمام مسجد سيدى جابر وبعدها ينتقل إلى منزله. وسبقت زيارة الدكتور البرادعى محاولة من الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، زيارة منزل الضحية، إلا أنه أبلغ الإعلاميين قبل الزيارة بخمس دقائق بإلغائها بدعوى وجود عدد كبير من السيدات بالمنزل و«لا تليق» الزيارة فى هذا التوقيت، فيما قال أحد أفراد أسرة الضحية إنهم رفضوا الزيارة. وخرج الدكتور البرادعى من المنزل متوجهاً إلى مسجد سيدى جابر فى مسيرة «صامتة» استمرت 15 دقيقة رفض خلالها الحديث لوسائل الإعلام باستثناء بعض الكلمات التى قالها لأحد مراسلى الوكالات الأجنبية بالإنجليزية، واستقبل البرادعى عدداً من أنصاره من الجمعية الوطنية للتغيير وشباب «6 أبريل» وشباب أحزاب الوفد والغد والكرامة تحت التأسيس وعلى رأسهم عبدالرحمن الجوهرى، منسق عام حركة كفاية، فى المحافظة، وعضو الحزب، بالإضافة إلى القيادى اليسارى أبوالعز الحريرى وجميلة إسماعيل وحضر الدكتور أيمن نور متأخراً بعد بدء الوقفة بنصف ساعة، فيما تغيب كل من حمدين صباحى، مؤسس حزب الكرامة، والمستشار محمود الخضيرى، رئيس نادى قضاة الإسكندرية السابق، الذى أكد أنه سيكون على رأس المشاركين فى الوقفة، وأثار غيابه تساؤلات بين أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير بشكل يشير إلى وجود خلافات بين أعضائها. وشارك عدد من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين فى الوقفة أبرزهم صابر أبوالفتوح، عضو مجلس الشعب، واشترطت الجماعة عدم تعليق أى لافتات حزبية أو دعائية لأى مرشح رئاسى خلال الوقفة. وتزامن وصول أعضاء الجمعية الوطنية للتغيير مع مغادرة الدكتور محمد البرادعى الوقفة الاحتجاجية، وتولى الأمن إيقاف طريق الكورنيش حتى يمر من الطريق، وقال البرادعى فى تصريح ل«المصرى اليوم» إنه لم يترك الوقفة بسبب أحد ولكنه كان يخصص 20 دقيقة فقط للمشاركة، وكان أنصاره قد هتفوا فور مغادرته قائلين «متسبناش يا ريس». وقال أيمن نور ل«المصرى اليوم» إن هذه الوقفة جاءت فرصة تتوحد فيها القوى السياسية ضد حالة الطوارئ. وفى الفيوم، نظم العشرات من النشطاء السياسيين والقوى الوطنية وقفة احتجاجية، عقب صلاة الجمعة، أمس، أمام مسجد عبدالله وهبى وسط مدينة الفيوم، للتنديد بتزوير انتخابات مجلس الشورى ومقتل الشاب خالد سعيد فى الإسكندرية. واستمعت نيابة استئناف الإسكندرية، أمس الأول، إلى شاهد جديد فى واقعة وفاة خالد سعيد، حيث مثل أمام المستشار على أحمد عمر، رئيس النيابة، طالب الطب الشاهد على مناظرة الجثة، ويدعى أحمد عبدالحكيم عبده مطاوع، والذى قال إنه شاهد جثة «خالد» عقب عودة سيارة بوكس الشرطة ولم يكن يتحرك فدخل للكشف بمدخل العقار وحاول قياس النبض ولكنه لم يجد نبضاً سواء باليد أو من الرقبة وأضاف «شعرت بأنه مات بنسبة 90٪»، وعن وجود إصابات من عدمه بالجثة لدى مشاهدتها وبعرض الصور على الشاهد أكد عبدالحكيم، أن وضعية فتحة الفم الموجودة بالصورة كانت مماثلة لوضعية فتحة الفم عندما شاهده، مشيراً إلى وجود ارتخاء بالفك السفلى بما يوحى بوجود كسر بالفك، أما الكدمات فقد أكد أنه لم يأخذ باله ولم يركز فى وجه خالد ومن الممكن ظهورها على الوجه بعد فترة. واستدعت نيابة الاستئناف كلاً من عوض إسماعيل ومحمود صلاح الشرطيين اللذين تتهمهما أسرة الضحية بالتسبب فى مقتله بناء على طلب الاستدعاء إلى سراى النيابة الذى أصدره المستشار ياسر رفاعى، المحامى العام الأول لنيابات الاستئناف لسؤالهما عن الإصابات الواردة بتقرير الصفة التشريحية للمتوفى واتهامات أسرة خالد سعيد بتسببهما فى مقتله، وقال محمود عفيفى محامى أسرة الضحية إنه سيتقدم بطلب إلى النيابة لتأجيل الاستماع إلى الشرطيين لحين الانتهاء من مناقشة تقرير الطبيب الشرعى عقب ورود التقرير النهائى. وطالبت منظمة «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية الحكومة المصرية بالتحقيق ومحاكمة الشرطيين المسؤولين عن مقتل خالد سعيد، مؤكدة: هناك أدلة «قوية» على أنه تعرض للضرب حتى الموت. وطالبت المنظمة فى بيان لها أمس، نشرته على موقعها الإلكترونى، بملاحقة الشرطة قضائياً، مضيفة أن هناك الكثير من شهود العيان، ومنهم حارس المبنى المجاور لمقهى الإنترنت الذى أكد أن الشرطيين جذبا سعيد من شعره وضرباه بعنف فى رأسه فى الباب الحديدى للمبنى.