بداية تحية إلى السيد الرئيس على قراره بفتح المعابر إلى أجل غير مسمى أيا كان حجم خلاف البعض معه حول التوقيت، ولكن يجب أن تكون المرحلة القادمة مرحلة تجميع للجهود لمواجهة عدو فى أضعف حالاته بعد المظاهرات المناهضة للإجرام الدنىء الذى قوبلت به قافلة الحرية وأدى إلى استشهاد 19 شهيداً غير 60 جريحاً.. لابد أن نلتفت إلى الظواهر التى تؤكد أن إسرائيل الآن فى أضعف حالاتها، ولا يغرنكم بعض تصريحات بعض المسؤولين بالحكومة الإسرائيلية، وانظروا إلى معنى تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلى من إعلانه بعد نصف ساعة من العملية الإجرامية عن استمرار زيارته لأمريكا!! ثم فجأة قطعت الزيارة وعاد إلى بلاده.. أغلب الظن أن ذلك بإرادة أمريكية بعد شعور الرئيس الأمريكى أنه ممكن أن يتورط فى ذلك!! المعركة القادمة معركة إعلامية بالدرجة الأولى تحتاج تجميع وتكثيف كل الجهود السياسية والإعلامية لمحاصرة عدو غاشم انفضح إجرامه على الساحة الدولية، بعد أن رأت الشعوب فى العالم مدى دناءة عدو لا يستنكف عن قتل مدنيين عزل بدم بارد غير آبهين إلى أى اعتبارات إنسانية كانت تمثلها تلك القافلة لفك الحصار عن أكثر من مليون ونصف إنسان يحاصرهم الجوع والمرض، بل إن من أعضاء قافلة الحرية أحد الناجين من مجازر النازية وهو يهودى أبت عليه إنسانيته إلا المشاركة فى إغاثة أناس محاصرين لم يلتفت إلى ما تروجه إسرائيل عنهم. المطلوب الآن توحيد الجهود لمحاصرة هذا العدو الجبان إعلاميا عربياً مثلما هو محاصر إعلاميا على المستوى الدولى فليس أقل من أن يكون لإعلامنا دور فى ذلك خاصة أننا أصحاب القضية الرئيسيون ولابد من تجميع وتكثيف كل الجهود العربية لمحاصرة هذا العدو الغاشم وعرض إجرامه على ساحات الإعلام بل التواصل مع الإعلام الغربى والأمريكى لفضح ممارساته وهى فرصة مهيأة الآن بعد تغلب تعاطف الشعوب ضد هذا الإجرام على رغبة الأنظمة الداعمة له فى التستر على ممارساته الدنيئة. إنه وقت احتواء حماس وفتح واحتواء خلافاتنا العربية والتوحد لإخراج رأينا الموحد إلى العالم إعلاميا ولا تستهينوا بذلك فإن الحقيقة أن حربنا مع إسرائيل كانت كل انتصاراتها فيها إعلامية فى المقام الأول. خاطبوا الشعوب الآن، أبرزوا قضيتنا الآن، فشعوب العالم مهيأة للتفاعل معكم ولتكن تلك أولويات إعلامنا فى هذه المرحلة. مهندس. درويش عز الدين المملكة العربية السعودية