أهم أفلام مسابقة فينسيا حتى الآن: «أرواح صامتة» و«ميرال» و«مكان ما»، والفيلم التشيلى «بعد الموت» إخراج بابلو لارين، وهذا فيلمه الروائى الطويل الثالث منذ 2005، وقد عُرض فيلمه الثانى «تونى مانيرو» فى برنامج «نصف شهر المخرجين» فى مهرجان كان 2008. إنه أحد أهم المواهب الطالعة فى السينما التشيلية وسينما أمريكا الجنوبية، وفيلمه الجديد هو الفيلم الوحيد الذى يُعرض من القارة فى مسابقة فينسيا هذا العام. فى هذا الفيلم يصل فنان السينما الشاب الذى ولد عام 1976 إلى درجة عالية من النضج، ويصنع تجربة فنية شائقة فى التعبير عن الكارثة التى حلت فى تشيلى عام 1973. ففى ذلك العام قام الجيش مدعوماً من الولاياتالمتحدة بانقلاب عسكرى أطاح بحكم الحزب الاشتراكى الذى كان قد وصل إلى الحكم عبر انتخابات نظيفة، وراح ضحية الانقلاب عشرات الألوف، كما قُتل زعيم الحزب ورئيس الجمهورية سلفادور الليندى. لم يكن لارين قد ولد عندما وقع الانقلاب، ولكنه يعبر عنه ليذكّر جمهوره حتى لا ينسى، وعلى أمل ألا تتكرر الكارثة مرة أخرى. ومثل كل عمل فنى كبير لا يستمد «بعد الموت» قيمته من موضوعه (الانقلاب)، أو مضمونه (ضد الفاشية العسكرية)، وإنما من أسلوبه فى التعبير عن هذا الموضوع ومدى التحامه العضوى مع المضمون. إننا فى أيام ما بعد الانقلاب وقد تحول الناس إلى مخلوقات حسية تمارس غرائزها بأقل قدر من الوعى العقلى، وذلك من خلال قصة حب من طرف واحد بين موظف فى المشرحة وجارته الراقصة فى أحد المسارح، التى لا تتصور فكرة أنه يحبها. تلقى الراقصة مصرعها ويراها جارها جثة فى المشرحة، حيث يتوالى وصول الجثث أثناء الانقلاب، بما فى ذلك جثة الليندى. ومع نهاية الفيلم ندرك أن الموظف هو الذى قام بقتل الراقصة عندما شاهدها مع رجل آخر. إنه فيلم عن الوحشية بأسلوب الفن الوحشى. عادل إمام على غلاف جريدة المهرجان الرسمية انفرد مهرجان الدوحة ترايبكا، الذى يعقد دورته الثانية من 26 إلى 30 أكتوبر القادم، بنشر إعلان يومى على صفحة كاملة فى جريدة المهرجان الرسمية التى تصدر مع «فارايتى». الإعلان مبتكر وهو عبارة عن صور لسينمائيين عرب مثل هيام عباس وياسمين المصرى وإبراهيم البطوط، ولكن فى العدد الخامس انتقل الإعلان من الصفحات الداخلية إلى الغلاف، وكانت الصورة للنجم الكبير عادل إمام. وكل الصور بلون أزرق فاتح من أعمال المصورة الفوتوغرافية العالمية برجيت لاكومب عام 2010. [email protected]