قال مصدر في مديرية أمن سيناء إن ثمانية من "العناصر التكفيرية" قتلوا، فجر اليوم الجمعة، إثر قصف جوي شنته مروحيات الأباتشي على أحد المنازل في رفح بمحافظة شمال سيناء. وأضاف المصدر، في تصريح لأصوات مصرية، أن من بين القتلى "قيادي خطير في جماعة أنصار بيت المقدس متورط في العمليات الإرهابية التي وقعت في منطقة رفح خلال العامين الماضيين ومطلوب لدى أجهزة الأمن". وأوضح المصدر أن "مروحيات الأباتشي استهدفت منزل القيادي بمنطقة المهدية بعد وصول معلومات بوجوده داخله مع آخرين يخططون لاستهداف قوات الأمن في سيناء". وقال إن عملية القصف أسفرت عن مقتل "القيادي وسبعة آخرين". وأفاد شهود عيان بأن مروحيات الأباتشي قصفت عدة أهداف في المنطقة. وغيرت جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي تنشط في محافظة شمال سيناء، اسمها إلى "ولاية سيناء"، بعد إعلان بيعتها لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). من ناحية أخرى، شنت قوات الأمن حملة موسعة في منطقة الشيخ زويد مساء الخميس، أسفرت عن القبض على "8 عناصر من أنصار بيت المقدس من المشتبه في تورطهم في الأحداث التي شهدتها سيناء مؤخرا وجاري التحقيق معهم"، حسبما أفاد مصدر أمني. وتشن القوات المسلحة حملات أمنية موسعة في محافظات مصر لضبط متشددين مسلحين اعتادوا على استهداف عناصر ومؤسسات شرطية وعسكرية خاصة في سيناء منذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه. ووسعت قوات الأمن من عملياتها في سيناء، إثر مقتل نحو 30 شخصا بينهم رجال أمن وإصابة 50 في هجمات نفذها تنظيم ولاية سيناء بمحافظة شمال سيناء أواخر يناير الماضي.