تسود أجواء من الترقب والهدوء الحذر ميدان التحرير اليوم؛ وذلك قبيل نحو 4 ساعات من قيام اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية بإعلان اسم رئيس الجمهورية الجديد. وواصل المعتصمون والمتظاهرون احتشادهم بالميدان، خاصة أمام المنصة الوحيدة التى تم نصبها بالقرب من شارع محمد محمود، رافعين الأعلام المصرية وصور الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات الرئاسية، مرددين العديد من الهتافات المؤيدة له والمناهضة للمجلس العسكرى. وأكد عدد من المعتصمين بالميدان مجددًا عدم فض الاعتصام إلا عقب تنفيذ مطالبهم الأربعة، والمتمثلة فى إلغاء الإعلان الدستورى المكمل وتسليم السلطة إلى الرئيس المنتخب مع منحه جميع الصلاحيات، وإلغاء قرار حل مجلس الشعب المنتخب، وإلغاء قرار منح الضبطية القضائية لرجال الشرطة العسكرية والمخابرات الحربية، وعدم المساس بالجمعية التأسيسية المنتخبة لإعداد الدستور. وعلى الصعيد الميدانى، واصل المتظاهرون والمعتصمون إغلاق ميدان التحرير أمام حركة سير السيارات لليوم الثالث على التوالى، فى الوقت الذى واصلت فيه اللجان الشعبية انتشارها على جميع مداخل الميدان للإطلاع على هويات الوافدين، لضمان عدم اندساس أى عناصر خارجة على القانون بين صفوف المتظاهرين والمعتصمين. ومن جهة أخرى، اتخذت وزارة الداخلية إجراءات أمنية مشددة لتأمين وتحقيق الأمن والاستقرار فى الشارع المصرى فى مرحلة ما بعد إعلان نتائج الإنتخابات الرئاسية، ووجه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالبدء فى تنفيذ المحور الثالث من خطة الوزارة لتأمين الإنتخابات الرئاسية، والذى يتضمن تأمين الشارع المصرى فى مرحلة ما بعد إعلان نتائج الانتخابات، خاصة إذا وقعت ردود فعل سلبية من جانب أنصار المرشح الخاسر، وأخرى إيجابية لأنصار المرشح الفائز، حيث تم تكثيف التواجد الأمنى بالشارع وعلى الطرق السريعة التى تربط بين المحافظات بعضها البعض، وزيادة أعداد الدوريات الأمنية وتكثيفها على مدار ال24ساعة، بالإضافة إلى تكثيف الإجراءات الأمنية بشكل خاص على المنشآت والأهداف الحيوية فى البلاد.