أعلن المؤتمر العالمي حول التبغ أو الصحة (WCTOH) اليوم أنه من المعتزم أن تكون كل من صاحبة السمو الملكي الأميرة دينا مرعد من المملكة الأردنية الهاشمية، ود. مارغريت تشان المدير العالم لمنظمة الصحة العالمية، وكذلك مايكل آر بلومبرغ من بين المتحدثين أمام الوفود الحاضرة في المؤتمر العالمي حول التبغ أو الصحة، والمقرر عقده في الفترة من 17-21 مارس 2015 في أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك". إن المؤتمر العالمي حول التبغ أو الصحة، مؤتمر علمي يمتد لخمسة أيام تستعرض خلالها آخر الجهود المبذولة في مجال مكافحة التبغ والجهود العالمية للحدّ من استخدامه بكافة أشكاله. كما يطرح المؤتمر أحدث النتائج التي تم التوصل إليها بشأن الأنظمة الإلكترونية لاستخدام النيكوتين (ENDS)؛ المعروفة كذلك بالسجائر الإلكترونية، والتحديات الخاصة التي تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة؛ كاستخدام الشيشة والأرجيلة على وجه التحديد. ويدور المؤتمر حول موضوع التبغ والأمراض غير المُعدية من منطلق إدراك أن استخدام التبغ بكل أشكاله إنما يمثل الخطر الأكبر الذي يسهم في نشأة الأمراض غير المُعدية (NCDs)، بما في ذلك أمراض السرطان، ومشاكل القلب والأوعية الدموية، وأمراض الرئة ومرض السكري. ويتسبب استخدام التبغ اليوم في حالة واحدة من بين كل ستة حالات من الوفيات الناجمة عن أمراض غير مُعدية، فضلاً عن أن نصف مستخدمي التبغ الحاليين سوف يلقون حتفهم في نهاية المطاف بسبب أمراض متعلقة بالتبغ. ولعلّ هذه هي المرة الأولى التي يركز فيها المؤتمر العالمي حول التبغ أو الصحة على هذا الرابط المباشر بين التبغ والأمراض غير المُعدية. وعن هذا قالت الدكتورة ماغريت تشان، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "يأتي تصنيف مكافحة التبغ بين الأدوات الوقائية الأكثر فعالية التي طوّرتها الصحة العامة، وهي بالفعل تنقذ حياة الملايين من البشر. وتفيد مكافحة التبغ من الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية بشأن مكافحة التبغ، منح أطرافها البالغ عددهم 180 طرفاً صكاً قانونياً قوياً لمكافحة عنصري الطلب والعرض الذين يؤثران على استخدام التبغ. ولا شك أن المؤتمر بدورته السادسة عشر حول التبغ أو الصحة سوف يؤكد الحاجة إلى تنفيذ مجموعة من تدابير المكافحة المتضمنَة في الاتفاقية الإطارية حول مكافحة التبغ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، مثل القضاء على الاتجار غير المشروع في منتجات التبغ، وزيادة الضريبة على التبغ للحد من استهلاكه، وجعل كل المناطق العامة ومناطق العمل خالية من التدخين تماماً، إلى جانب اتباع طرق غير مغرية لتعبئة السجائر وغيرها من المنتجات القاتلة". يقول د. وائل المحيميد، رئيس المؤتمر العالمي حول التبغ أو الصحة: "يعكس موضوع المؤتمر حول استخدام التبغ وتأثيره على انتشار الأمراض غير المُعدية الحاجةَ إلى إيجاد حلول للتحديات التي نواجهها في هذه المنطقة. ولقد بات أمراً حتمياً أن يعمل المجتمع العلمي مع أصحاب المهنة السريرية وهؤلاء المتضررين بشكل مباشر من استخدام التبغ على إدماج العلاجات والتدخلات والحلول للتصدي لوباء الأمراض غير المُعدية المرتبطة بالتبغ". أما البروفيسور هاري لاندو، رئيس اللجنة العلمية بالمؤتمر، فقال: "إن الاستجابة الرائعة من جانب المجتمع العلمي للمؤتمر العالمي السادس عشر حول التبغ أو الصحة، المنعقد في أبوظبي، إنما تعكس أهمية هذه القضايا والتهديد العالمي الذي تفرضه. فهو تحدّي يجب أن نواجهه جميعاً، وهذا المؤتمر هو خطوة جوهرية في هذه العملية". ويتضمن برنامج المؤتمر العالمي حول التبغ أو الصحة مناقشات حول: • التقدم العالمي والإقليمي المحرز في تدابير الحدّ من الطلب وفق الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وهي معاهدة عالمية تحتفي هذا العام بمرور 10 سنوات على إنفاذها. • تدابير MPOWER، وهي مجموعة للحدّ من الطلب التي تدعم تعزيز تفعيل بعض أحكام الاتفاقية على أرض الواقع؛ • تأثير التبغ على الشباب؛ • العبء الاقتصادي للأمراض المتعلقة بالتبغ؛ تطورات جديدة في توحيد طرق التعبئة والتغليف، والضرائب، والإعانات؛ و • تأثير استخدام التبغ على مستخدمي التبغ أنفسهم. ومن المقرر أن يقدم أعضاء المجتمع البحثي أثناء المؤتمر أكثر من 800 ملخصاً علمياً، إلى جانب 74 ندوة وجلسة مناقشات، و20 رشة عمل، ودورتين تدريبيتين للخريجين حول "تلبية الأهداف المتعلقة بالأمراض غير المُعدية" و"وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة التبغ والوقاية من الأمراض غير المُعدية في البلدان منخفضة أو متوسطة الدخل"، ومؤتمر للشباب سابق على المؤتمر بغية الاستماع إلى أصوات وآراء هذه الفئة الهامة في المعركة ضد التأثير الكاسح للتبغ على الشباب في كافة أرجاء العالم. ويقدم المؤتمر العالمي حول التبغ أو الصحة أكثر من 400 منحة دراسية لحضور المؤتمر لوفود من البلدات منخفضة ومتوسطة الدخل؛ من بينها بنغلاديش، والصين، والهند، وإندونيسيا، وباكستان. كما سيتم تقديم جوائز بلومبرغ للمكافحة العالمية للتبغ وجوائز لوثر ل تيري لتكريم الأبحاث والمساهمات الاستثنائية في مجال المكافحة العالمية على التبغ. جوائز بلومبرغ للمكافحة العالمية للتبغ: تستضيف بلومبرغ الخيرية (Bloomberg Philanthropies) الحفل الثالث لتوزيع جوائز بلوبرغ في المؤتمر العالمي السادس عشر حول التبغ أو الصحة. ولقد أنشئت تلك الجوائز بهدف تقدير التقدم الممتاز الذي تحرزه الحكومات والمنظمات غير الحكومية والإنجازات التي تحققها في مجال تنفيذ تدابير MPOWERفي البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. ولقد وضعت منظمة الصحة العالمية هذه التدابير كجزء من خطة تنفيذ الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، وهي تتضمن ستة من أكثر السياسات فعالية في مكافحة التبغ: سياسات رصد الوباء والوقاية منها؛ وحماية الأفراد من التدخين غير المباشر؛ وتقديم المساعدة للأشخاص الذين يرغبون في الإقلاع عن استخدام التبغ؛ والتحذير من مخاطر التبغ؛ وفرض الحظر الإعلانات والترويج والرعاية؛ ورفع الضرائب والأسعار. وسوف تتولّى هيئة من خبراء مكافحة التبغ على مستوى العالم مهمة اختيار الفائزين بالجوائز. ومن المقرر أن تقام فعاليات توزيع جوائز بلومبرغ في يوم الأربعاء الموافق 18 مارس 2015. جوائز الجمعية الأمريكية للسرطان لوثر ل تيري (التي سُميّت تيمناً بالجراح الأمريكي الراحل لوثر ل تيري، وهو الطبيب الذي شكّل عمله الرائد أساس انتباه الصحة العامة إلى المخاطر المتعلقة باستخدام التبغ). وتُقدّم جوائز لوثر ل تيري كل ثلاث سنوات بالتزامن مع المؤتمر العالمي للتبغ أو الصحة، تقديراً للإنجازات الرائعة في مجال مكافحة التبغ، وهي معنية بستة مجالات: القيادة الفردية الاستثنائية، والمنظمة الاستثنائية، والمساهمة البحثية الاستثنائية، والقيادة المثالية من قِبل وزارة حكومية، والمهنة المميزة، والخدمة المجتمعية الاستثنائية. ومن المقرر أن تُجرى مراسم توزيع جوائز لوثر ل تيري في يوم الخميس الموافق 19 مارس 2015.