تسود الآن حالة من الغضب والاحتقان بين أهالي منطقة شبرا حيث قام الأهالي منذ قليل بقطع الطريق باتجاه شارع رمسيس القريب من مستشفي الهلال، مستخدمين السيارات والحواجز الحديدية، احتجاجا علي مقتل أحد المواطنين ويدعي تامر الصعيدي علي يد أمين شرطة بعد رفضه دفع إتاوة لإخلاء سبيله من مقر القسم بعد قرار النيابة العامة بالإفراج عنه مالم يكن مطلوبًا فى اتهامات أخرى. وطالب أهالي المجني عليه حضور أفراد الشرطة التابعين لقسم شرطة بولاق للقصاص من قاتل ابنهم، فيما حاول بعض المواطنين طلب مساعدة قسم شرطة الأزبكية للتدخل للسماح بمرور سياراتهم إلَّا أنهم رفضوا التدخل خشية تفاقم الأوضاع معهم. وغاب عن المشهد تواجد أيٍ من أفراد الأمن للحيولة دون وقوع أية اشتباكات بين أهالي المجني عليه والمارة، كما هربت قرابة 3 سيارات تابعة لقوات الأمن المركزي من محيط الأحداث القريب جدا من مسجد الفتح خشية اشتباك أهالي شبرا معهم. فيما تعاني المنطقة المحيطة شللًا مروريا كبيرة بعد رفض فتح الطريق أمام السيارات، ومحاولة بعض أهالي شبرا استجداء عاطفة المارة بأن المجني عليهم لم يكن له ذنب لأن يقتل. فيما يشهد الآن محيط مبنى مؤسسة الأهرام هدوءًا بعد انسحاب أفراد وقوات من الشرطة العسكرية بمعاونة من قوات الأمن المركزي، بعد تأمينها للمبنى بعد هجمات عصر اليوم، كما تشهد المنطقة من أمام" الأهرام سيولة مرورية باتجاه ميدان التحرير. وكان مبني "الأهرام" قد تعرض لمحاولة اعتداء من جانب أهالي المجني عليه عصر اليوم، وتكسير لبواباته الزجاجية وإصابة أحد أفراده بإصابة في قدمه واحتجاز لأمين الشرطة والقتيل الذي توفي متأثرًا بجراحه.