ما أجمل أن تنظر إلى الأشياء من زوايا مختلفة برؤى جديدة، تلك النظرة المغايرة سوف تفتح لك عالم التأمل والتخيل والإبداع، ولن يتحقق ذلك إلا بتنمية الخيال، لذلك ابتعد عن فخ الإحصائيات السيئة بداخلك, بمعنى إذا واتتك فكرة أو القيام بعمل ما، فلابد من اخذ الحيطة والحذر فلا تناقش فكرتك مع من لا يدركون قيمة ما تقوم به، أو مع من لا يشاركونك رؤاك التخيلية، بل قد يجعلونك تشعر بالإحباط، بل وقد تترك فكرتك بالمرة. لأنهم يدمرون خلايا التطور والتخيل لديك بتفكيرهم السلبي والمدمر، مما يجعلك تتشكك في إمكانية انجاز أي شيء، لأنك سمحت لعقلك أن يعدد لك الكثير من الأسباب التي تحول بينك وبين تحقيق هدفك، لذلك إذا أردت أن تواصل السير حاول أن تزيل أي شك فيما يمكنك فعله تجاه ما تؤمن به عن وعى ودراسة, وفق ما تخيلته عن عمق وعن واقع فعلى لترجمة فكرتك إلى شيء ملموس تعتز به. يقول أوليفر ويندل هولمز: "إن ما يكمن وراءنا وما يكمن أمامنا هو مجرد أمور ضئيلة بالمقارنة مع ما يكمن بداخلنا." إذا كنت ممن لا يملكون التحكم في حياتك، فأنت في حاجة ماسة إلى بذل أقصى ما لديك من طاقة لتعديل سلوكك، والابتعاد عن كل ما يعوق تخيلاتك، وذلك بالابتعاد عن الأشخاص اللذين لا يؤمنون بقوة فكرتك وخيالك وعقلك، لأنهم مبرمجون على بخ أساليب الهدم والفشل وقد يقتلون أجمل ما لديك، إذا كنت تفتقد المعرفة الكافية بشأن استغلال طاقاتك تجاه فكرتك. في استطاعتك أن تكون الشخص الذي تريده أنت، فأنت رهن ما تفكر فيه وبما تؤمن به، لذلك نجد الكثير من الأفكار السامة التي نسمعها من الآخرين قد تختبئ في اللاشعور بمرور الوقت وتسبب لك العجز والشلل التام، لأن كثرة الإنصات لها قد يجعلك تدخل متاهة الشك في قدراتك وذاتك، نتيجة الأفكار التي غرست فيك من قبل الآخرين وخاصة في الصغر مثل أنت غير صالح لأي شيء، إنك غبي، كسول، فلان أذكى منك، فبدون أن تشعر قد تصدق ذلك ويترسخ بداخلك، وذلك لأنك تركت عقلك وذاتك باب مفتوح على مصراعيه لأفكارهم المسمومة تزلزل كيانك، ولكن الإنسان الناضج الواعي قادر على الثبات ضد معاول الهدم، والشفاء من الأفكار السامة وتعديل عقولنا بما يحقق لنا ما نسعى إليه. وقد يكون ممن حولك من أعز الناس يريدون مصلحتك ويعتقدون بتفكيرهم هذا أنهم يحثونك على النجاح، لكنهم في الواقع هم غاية في الإحباط وقد يقلل هذا من قيمة ذاتك وقدراتك ومن تقييمك لنفسك، مما يسبب لك الشعور السخيف الذي يلازمك أينما ذهبت انك غير قادر على العمل الجيد، وعدم النجاح والتعايش والتواصل مع الآخرين. يقول تشارلز دى جال: " الانجازات العظيمة من صنع رجال عظماء، وهؤلاء عظماء لأنهم عقدوا العزم على أن يكونوا عظماء" لا تبرمج نفسك على طريقة تفكير من حولك ومن أفكارهم السيئة، لان مجرد التفكير في أنك سوف تخسر، نعم سوف تخسر أكثر، نتيجة الإيمان بالأفكار السلبية، لذلك وبطريقة آلية سوف تجد نفسك دائماً تتوقع الكثير من الصعاب والمشكلات لأي عمل تقوم به، حتى قبل البدء فيه، ودائماً تستشعر ذلك بالنقص فى قدراتك، وبدون أن تشعر يكون ذلك واقع حياتك. يقول دونالد كيرتس: "ما نحن عليه الآن وما نحن فيه هو ما تخيلناه أولاً لأنفسنا." أنت بحاجة ماسة إلى تجديد الثقة بنفسك وبيقينك بما تؤمن به، وتغيير أسلوب تفكيرك، وحتى وان صادفك سوء تقدير, أعد حساباتك وتفكيرك فيما حدث من خطأ، وحاول تصحيحه وواصل السير، فنحن في النهاية مسئولون بشكل أو بأخر عما يحدث لنا. المشهد.. لا سقف للحرية المشهد.. لا سقف للحرية