صرح متحدث باسم الجيش الاسرائيلي، لرويترز، اليوم الاربعاء، عن اصابة مركبة عسكرية اسرائيلية على الحدود مع لبنان، جراء صاروخ مضاد للدبابات قادم من لبنان، وقال مصدر لقناة العربية سفر عن مقتل اربعة جنود اسرائيليين، وهرعت قوات إسرائيلية كبيرة العدد باتجاه الحدود مع لبنان للاشتباه في عملية تسلل، مشيرة الى احتمالات اسر جنود اسرائيليين على الحدود مع لبنان. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن حزب الله يتبنى العملية التي استهدفت دورية عسكرية إسرائيلية بصواريخ موجهة، كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن حزب الله هو المسؤول عن العملية، ونسب مراسل العربية الى مصادر موثوقة بأن العملية لم تتم بصواريخ موجهة وإنما بعبوات كبيرة زرعت في مناطق شبع استهدفت موكبا عسكريا اسرائيليا اصيبت فيه 9 آليات للجيش الاسرائيلي. وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان منطقة الجليل، اللجوء إلى أماكن آمنة وسط مخاوف جدية من تصاعد العملية العسكرية واحتمالات عمليات تسلل داخل الأراضي الإسرائيلية، وأعلنت إسرائيل المنطقة الشمالية منطقة عسكرية، كما قررت إسرائيل في وقت لاحق إغلاق مطارات حيفا، وتوقيف الطيران المدني، حسب ما ذكرت القناة الثانية الإسرائيلية، فيما سارعت لبنان إلى إخلاء القرى اللبنانية المحاذية للحدود مع إسرائيل. ومن جهته أعلن رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" أن إسرائيل سترد بقوة وقال إن من يريد أن يختبر قواتنا في الشمال عليه أن يتذكر ما حل بغزة،محذرا من اختبار القوة الإسرائيلية في الشمال. وقالت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية عن سقوط قذائف مورتر على قرية "المقسمة"، الواقعة بين الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ اليوم الأربعاء، في أعمال حفر عند الحدود مع لبنان في محيط مستوطنة "زرعت"، بحثا عن فتحات لانفاق محتملة تمتد من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية. وقال مصدر امني لبناني أن إسرائيل ردت على هذا الهجوم بإطلاق 8 قذائف من إسرائيل على جنوبلبنان قرب الحدود، كما صرحت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية عن سماع صوت انفجارات داخل مزارع شبعا المحتلة.