طبول الحرب الأهلية تدق فى اليمن بعد سيطرة "الحوثيين "على مفاصل الدولة

دخل الصراع السياسى فى اليمن مرحلة خطيره بعد التطورات المتلاحقة التى شهدتها بعض المدن اليمنية اليوم خصوصا العاصمة حيث سيطر الحوثيين على مفاصل الدولة بعد انهيار اتفاق وقف اطلاق النار فيما شهدت الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين "الحوثيين" و قوات الحرس الرئاسى اليمنى أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا وهومااشعل التوتر الأمنى داخل البلاد وتسبب فى تصعيدالاضطرابات فى أرجاء الدولة اليمنية.
وهو ما وصفه خبراء بانه بوادر لحرب اهلية قد تندلع فى اليمن بين ليلة وضحاها فمنذ مساء الأمس ارتفعت حدة الاشتباكات بين الحوثيين وقوات الحرس الرئاسى مماأسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين .
ويبدو ان الحوثيين قد عقدوا العزم على التصعيدعبر مخطط لاحكام السيطرة على مفاصل الدولة وهو ماحدث عبر الهجوم على مقر التليفزيون اليمنى والاستيلاءعلى المبنى وسط اشتباكات عنيفة اليوم ومن بعدها الهجوم على مقر وكالة الأنباء "سبأ" أشهر الوكالات اليمنية فى تغطية الأحداث داخل البلاد.
قالت نادية سقاف وزير الإعلام اليمنية، إن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على مبنى التليفزيون اليمني ورفض إذاعة أى بيانات رسمية.
كما اقتحم الحوثيون معظم المؤسسات الإعلامية الرسميةوصحيفة الثورة واستخدامها لبث أخبارهم فقط.كما سيطروا على المقار الحكومية وفرض الاوامر بالقوة فى محاولة لا يجاد اوضاع جديدة على الارض فيما تعرض وفد الحوثيين التفاوضي لإطلاق نار وسط العاصمة صنعاء، بينما نجا خالد بحاح، رئيس مجلس الوزراء اليمنى من محاولة اغتيال من جانب مسلحين حوثيين أطلقوا عليه النار.
وتم إطلاق نار بصورة كبيرة من قبل نقطة أمنية تابعة للحوثيين في شارع الزبيرى بوسط العاصمة بعد خروجه من اجتماع مع الرئيس اليمنى ومستشاره عن جماعة أنصار الله الحوثيين صالح الصماد، ولم يستطع العودة إلى منزله حتى الآن.
وهو مادفع الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى، لعقد اجتماع عاجل لمستشاريه بمنزله لبحث تداعيات الأوضاع التى شهدتها العاصمة صنعاء اليوم بحضور صالح الصماد عن جماعةالحوثيين.
وجاء هذا الاجتماع لبحث الحلول للخروج من الأزمة والوصول لحل لتهدئة الأوضاع ورفع حدة الاشتباكات التى أثارت العديد من القلق والمخاوف فى البلاد .
ولم تفلح مساعى الرئاسة اليمينة وكذلك الحكومة من خلال عقد الاجتماع وواصل الحوثيين الهجوم على الأماكن الحيوية داخل البلاد وقاموا بقصف العديد من المناطق بهجوم عنيف وإطلاق النيران بصفة مستمرة.
وكان آخر ما استقر عليه الرئيس اليمنى تشكيل لجنة لتنفيذ وقف إطلاق النار بين قوات الحرس الرئاسى وجماعة أنصار الله الحوثيين.
وتتكون اللجنة من اللواء محمود الصبيحى وزير الدفاع واللواء جلال الرويشان وزير الداخلية وصالح الصماد مستشار الرئيس اليمنى عن الحوثيين ومهدى المشاط مدير مكتب عبد الملك الحوثى زعيم أنصار الله.
وحركة أنصار الله هي حركة سياسية دينية مسلحة تتخذ من صعدة في اليمن مركزا رئيسيا لها، وعرفت باسم "الحوثيين" نسبة إلى مؤسسها حسين الحوثي الذي قتل على يد القوات اليمنية عام 2004، وتأسست الحركة التى تعرف "الحوثيين" عام 1992 نتيجة مايشعرون أنه تهميش وتمييز ضدهم من الحكومة اليمنية.
يذكر أن قيادة وأعضاء الحركة تنتمى إلى المذهب الزيدي من الإسلام.