أكد اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمنى أنه لا يوجد أعذار للداخلية فيما يحدث الآن من تقاعس وانفلات أمنى، لافتا أن السلاح يباع الآن فى جميع انحاء مصر، مؤكدا على وجود 8000 سجين هارب فى الشارع، ولا يوجد سبب يمنع الداخلية من مطاردتهم . وطالب اليزل فى المؤتمر الذى عقدته المنظمة الشبابية للاستقرار والتنمية بعنوان "الطامعون فى مصر بعد الثورة منابع الخطر الخارجى على مصر بعد 25 يناير" بمقر نقابة الصحفيين مساء أمس الأربعاء، الجميع بالتكاتف لمساعدة الشرطة، كى تعود الحياة الامنية للشارع المصرى، لافتا أنه يخشى على الثورة من ديكتاتورية الديمقراطية، وهى التى تتلخص فى "من لا يوافقك فى الرأى يعتبر عدوك" موضحاً أن ذلك أحد الأخطاء الموجهة إلى الثورة. وأضاف اليزل أن قيام جماعة عددها 6000 شخص بتسليح نفسها، وفرض سيطرتها على منطقة الشيخ زويد والعريش، وفرض أحكامها وتعطيل المحاكم المدنية خطر على الثورة المصرية مؤكدا ان هذا حدث من قبل فى ثورات أخرى. وقال اليزل إن عنوان الساعة فى الوقت الحالى وما يدور فى ذهن الجميع هو ما حدث فى مصر من انتصارات للثورة، والتى لا رجعة فيها، ولا يمكن القول إن رئيس الدولة القادم يورث ابنه، ويستحيل أن تزور الانتخابات مرة أخرى، مؤكدا على ضرورة وجود الفترة الزمنية المطلوبة، وأن الاستعجال على الانتخابات ليس فى صالح الثورة. واكد اليزل أن مرحلة إثبات الذات لا يجب أن تطول مشيرا أن تصريحات نتنياهو ومدير المخابرات الحربية الإسرائيلية الذى قال إن لديه أخباراً أن مصر لا تستطيع السيطرة على أمنها لا تبشر بالخير، وإسرائيل لديها خطة لعبور الحدود المصرية بدعوى تأمينها، كما أنه فى حال قيامهم بذلك يعتبر اعتداء على السيادة المصرية، ولو تمكنوا سوف يحتلون 5 أو 7 كيلو من سيناء بدعوى تأمين حدودهم، والقوة الدولية ستوافق على ذلك. وأضاف اليزل أنه يخشى على مصر من الفتنة الطائفية، موضحاً أن الكثير من الأطراف تريد إشعالها، مشدداً على ضرورة الوقوف ضد الفتنة الطائفية ومواجهتها, لافتاً أن الفتنة إن حدثت بشكل عنيف ستكون بأجندات خارجية، والوضع المصرى ليس جيداً ولدينا انفلات أمنى فى الوقت الحالى، وأى دولة تريد التربص بمصر، سيكون هذا هو الوقت المثالى لها لعمل أى شىء، موضحاً أن هناك مخططاً إسرائيلياً يستهدف مصر.