اتهمت منظمة العفو الدولية "أمنيستى انترناشونال" الحكومات الاوروبية بانها تهتم بتعزيز أمن حدودها أكثر من اهتمامها بإنقاذ حياة المهاجرين، الأمر الذى يعرض حياة هؤلاء للخطر. وأوضحت المنظمة في تقرير لها حسبما ذكرت شبكة "سى بى اس" الأمريكية اليوم الاربعاء أنها تعتزم شن حملة تهدف لمحاسبة أى دولة أوروبية تنتهك حقوق الإنسان عبر الضوابط التى تضعها للتحكم فى عمليات الهجرة.. متهمة أوروبا بأنها تخفق حاليًا فى احترام حقوق المهاجرين وطالبى حق اللجوء. وأشار التقرير إلى أنه على مدار العشر سنوات الماضية، عملت الدول الأوروبية على منع وصول القوارب التى تقل اللاجئين القادمين من أفريقيا إلى القارة الأوروبية، عبر تنفيذ مجموعة من تدابير مراقبة الحدود إما على أراضى دول أخرى أو فى أعالى البحار، الأمر الذى يعكس مدى اهتمام اوروبا بتعزيز حدودها حتى لو كان ذلك على حساب تعريض حياة المهاجرين للخطر. وعززت المنظمة اتهاماتها بالاستناد إلى واقعة غرق ما لا يقل عن 1500 شخص، بينهم نساء وأطفال، فى البحر المتوسط عام 2011 أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، مشيرة إلى أنه كان يمكن تجنب حدوث ذلك لو تم تنفيذ عمليات إنقاذ بسرعة أكبر.