أعلنت وزارة الدفاع اليمنية صباح اليوم الثلاثاء أن وحدات من الجيش اليمني ورجال اللجان الشعبية تمكنت فجر اليوم من الدخول إلى مناطق متعددة من أحياء سكنية تقع وسط مدينة جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن التي كان الجيش قد تقدم صوبها خلال معارك وصفت بالعنيفة مع عناصر الجماعات المسلحة جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وأدت إلى مقتل 39 من مسلحي التنظيم وإصابة آخرين، إضافة إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة 15 باصابات مختلفة. وقال مصدر عسكرى بوزارة الدفاع فى تصريح له اليوم إن وحدات من الجيش يرافقها العشرات من اللجان الشعبية من أبناء مناطق جعار وباتيس والحصن دخلت أطراف المدينة وأجزاء من وسطها عقب اشتباكات مسلحة محدودة مع عناصر مع الجماعات المسلحة التي فرت من المدينة طوال ليل أمس إلى مناطق أخرى صوب مدينة شقرة الساحلية. وأضاف المصدر العسكرى أن اشتباكات مسلحة تجددت عند الفجر بالقرب من أطراف المدينة الشمالية لكنها كانت اشتباكات محدودة، موضحًا أن عددًا من السيارات التابعة للجماعات المسلحة شوهدت وهى تغادر المدينة قبيل صلاة الفجر، وأن العشرات من السيارات والدراجات النارية التابعة للجماعات المسلحة وفروا على متنها صوب مدينة شقرة الساحلية سالكين طرقاً ترابية، لافتًا النظر إلى أن وحدات الجيش تمكنت من تحقيق تقدم نوعي كبير عقب تمكنه من بسط السيطرة على منطقة الحصن والروة وباتيس بعد معارك مع عناصر التنظيم المسلح. ومن المتوقع أن تواصل قوات الجيش تقدمها وسط مدينة جعار التي بات يسيطر على أجزاء واسعة منها، وبسقوط جعار بيد قوات الجيش تصبح جعار أول معقل من معاقل الجماعات المسلحة يسقط بيد الجيش الأمر الذي سيمكن الجيش من حسم معركته في زنجبار ربما خلال أيام.