السؤال: أنا مصاب بالوسوسة، وبعد التبول أنتظر فترة حتى أتأكد من انقطاع البول، ثم أستنجي عن طريق غسل رأس القضيب بالماء دون تحريك يدي عليه، ولكن فقط أغسله بالماء عن طريق الشطاف وأضع منديلا بين القضيب والملابس الداخلية حتى لا تتنجس لو نزل شيء، وأتوضأ وأستعين بالله، ولكن أحيانا أشعر بنزول قطرة صغيرة من البول, وبعد الصلاة أذهب لأفتش وأنظر فقط فلا أجد أثرا للبول, ولكن عندما أضغط عند رأس القضيب أو عند الفتحة ضغطا يسيرا ليس بالشديد تخرج قطرة صغيرة جدا. فهل هذا دليل على صدق ما شعرت به في الصلاة أم أنه من الممكن أن يكون البول محبوسا عند الرأس ولم يخرج إلا بالضغط؟ وفي هذه الحالة الأخيرة هل الوضوء سليم وصلاتي صحيحة أم لا؟ أفيدوني، وجزاكم الله خيرا. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فأما الوساوس: فأعرض عنها ولا تلتفت إليها، وانظر الفتوى رقم: 51601، وإذا كنت متيقنا من خروج قطرات البول منك بعد التبول فقد بينا ما يلزم في هذه الحال هذه مرارًا، وانظر الفتوى رقم: 159941، وإذا قضيت حاجتك فإنه يجزئك الاستنجاء بصب الماء وجريانه على موضع النجاسة، فإذا علمت أو غلب على ظنك زوال النجاسة فقم إلى شأنك، ولا تلتفت إلى ما يعرض لك من وسواس بعد هذا، وإذا شككت في خروج شيء فلا تلتفت إلى هذا الشك، واعمل بالأصل وهو عدم خروج شيء حتى يحصل لك اليقين بخلافه، ولا يلزمك التفتيش هل خرج منك شيء أو لا؟ وإذا عصرت ذكرك بعد الصلاة فخرجت قطرة بول فصلاتك المتقدمة على هذا الفعل صحيحة، فإن البول إنما يحكم بخروجه إذا خرج إلى ظاهر الفرج، وانظر الفتوى رقم: 130768. والله أعلم.