الإعلامى المصري، توفيق عكاشة، دائما مثير للجدل فى أوساط الإعلاميين، بسبب طريقته الفكاهية التي يظهر بها فى معظم برامجه على قناته الخاصة " الفراعين"، عرف بأنه بهلوان الإعلام. توفيق عكاشة من مواليد قرية ميت الكرما مركز نبروة محافظة الدقلهية وهو من عائلة عريقة وهي عائلة عكاشة ويرجع تاريخها لعصر الملك فاروق ويرتبط اسمها بالاقطاع، كان يعمل في التليفزيون المصري كمقدم برامج جيث كان يقدم برنامج " أحزاب وبرلمان" وبعد فترة قصيرة قام بتدشن قناته ''الفراعين'' فى صيف 2009 وخاض من خلالها عددًا من المعارك الشخصية والسياسية كان أشهرها معاركه ضد محمد البرادعى، مدير وكالة الطاقة الذرية السابق، حيث أعلن عكاشة عدم تأييده رئيساً لأن البرادعى لا يعرف كيفية ''تزغيط البط'' على حد وصفه . علاقته بنظام مبارك عكاشة كان أحد أهم المدافعين عن نظام مبارك إبان ثورة يناير والإعتصام الأول بميدان التحرير من 29 يناير إلى 11 فبراير 2011، حيث انتشرت العديد من مقاطع الفيديو علي موقع "يوتيوب" شُهد فيها عكاشة وهو يقوم بالثناء والشكر للرئيس المخلوع حسني مبارك بالاضافة إلي التمجيد والتعظيم في الحزب الوطني المنحل الذي كان عضوًا فيه قبل حلة ولذلك فقد أعلن بعد قرار تنحى مبارك عن منصب رئيس الجمهورية أنه سيعتزل العمل السياسى والإعلامى إلا أنه تراجع عن قراره لاحقاً. كما هتف بحياة يوسف والي وحسني مبارك أمام المحكمة التى كانت تحاكم صحفي جريدة الشعب بتهمة سب اسرائيل وكان يطالب المحكمة بتوقيع أقصي العقوبات علي الصحفيين. "الفراعين" عام 2009، اتهمت قناة الفراعين فى بداية بثّها أنها ستصبح إحدى أهم قنوات ''التوريث'' الفضائية فستكرث كل مجهوداتها لتولي نجل الرئيس المخلوع جمال مبارك حكم مصر، ولذلك حاول عكاشة الدفاع عن قناته لإثبات العكس، خوفاً على تدنى نسبة مشاهدة القناة وإنخفاض الإعلانات حيث شن عكاشة فى يوم الأربعاء 29 سبتمبر 2010 هجوما على حكومة نظيف، موضحاُ أنها تتجاهل مشكلات المجتمع التى يراها كل مصري، والجدير بالذكر أن هجوم عكاشة لم يكن حينها هجومه إلا خوفاً على الحزب الوطنى المنحل الذى ينتمى له عكاشة حيث قال إن 22 وزير يشوهون صورة الحزب الوطنى، الحاكم آنذاك، رغم إنتمائهم له. وكان عكاشة قد أدلى وقتها بتصريحات على برنامجه مصر اليوم الذي يعمل به كمقدم ومذيع، و نقلته جريدة النهار فى تاريخ 8 نوفمبر أكد خلاله أن الحزب الوطنى الديموقراطى - المنحل لاحقاً - هو القوة الوحيدة فى مصر المؤهلة لحكم البلاد وقد اقسم عدة مرات علي أنه حزبا شريفا كل أعضائة يعملون لصالح المواطنين، شاكراً مبارك على اختياره ضمن القائمة التى ستمثل الحزب فى إنتخابات البرلمان 2010. من أشهر الفيديوهات التى تناقلها معارضو عكاشة مقطع فيديو يظهر توفيق عكاشة فى محاولتين فى وقتين مختلفين لتقبيل يد صفوت الشريف، وزير الإعلام السابق أمين عام الوطنى المنحل، وقد أكد عكاشة قبل الثورة أنه من أشد المؤيدين للشريف، ومن أشد المعارضين لوزير الإعلام الأسبق أنس الفقى من حكومة نظيف لأنه أضاع هيبة الإعلام المصرى ووقاره. عكاشة والتنصير شن المرصد الإسلامى لمقاومة التنصير فى مصر هجوما فى أغسطس 2010 ضد عكاشة وبرنامجه ''مصر اليوم'' حيث اتهمه بتوظيف قناته لأهداف التنصير عبر برنامج ''العائلة المقدسة'' الذى تبثه القناة، والذى استضاف عددًا من المفكرين والناشطين المسيحيين، ومنهم نجيب جبرائيل وممدوح رمزى وممدوح نخلة، المطالبين بتشريع قانون دور العبادة الموحد. عكاشة يتنصل من إبنه المعاق أما الحياة الشخصية والإنسانية فى حياة توفيق عكاشة العضو المنتدب لقناة الفراعين كما يلقب نفسة نافيا أنه رئيس القناة فهي حياة غاية فى الوعورة، فالمذيعة رضا السيد إبراهيم، الشهيرة ب رضا الكرداوى، - وهى طليقة عكاشة - كانت قد ادعت تلقيها تهديدات منه بالقتل على خلفية تقدمها بدعوى ضده أمام محكمة الأسرة بطلخا لطلب تسوية نزاع أسري والحصول من عكاشة على حضانة لأبنه يوسف الذى أصيب - وفقا للكرداوى - بإعاقة ملازمة له منذ الولادة. كما حكمت محكمة جنح أول مدينة نصر مؤخراً بالحكم على عكاشة بالسجن لمدة عام لسبه رضا الكرداوى بألفاظ نابية، وفقا لحيثيات المحكمة، وكذلك نفيه نسب ابنه من مطلقته، وهو ما رفضه عكاشة متقدما بإستئناف قُرّر النظر فيه 9 مارس الجارى. أراجوز الفراعين كان عدداً من أهالى نبروة، المعارضين لعكاشة، قد أصدروا بياناً فى يوليو 2010 تحت عنوان ''أراجوز الفراعين.. توفيق عكاشة'' استنكروا خلاله موقف عكاشة من ابنه المعاق، فى الوقت الذى جمع عكاشة مئات آلاف الجنيهات لعلاج طفلة معاقة. وطالب البيان حكومة نظيف المنحلة بضرورة التحقيق مع عكاشة فى مصير 4600 فدان كان قد تحصل عليهم الإعلامى لمصلحة جمعية الإعلاميين الشبان إلا أنه قام بتسجيلها بأسماء أقاربه لضمها إلى أملاك العائلة، كما يذكر البيان الصادر قبل الثورة بنحو ستة أشهر. فكاهة عكاشة بعد 11 فبراير 2011 بدأ عكاشة فى توجيه هجماته ضد القوى التى شاركت فى الثورة من الإخوان المسلمين و6 أبريل وغيرها، مفتعلاً بذلك عدداً من الأزمات ومختلقاً قصصاً لا وجود لأدلة على صحتها، وقال: "أنا كنت من الفلول الكبار يا عم واستحميت وقلبت"، كانت هذه من أطرف التعليقات الأخيرة لعكاشة التى صرح بها فى استضافة حياة الدرديرى، تعليقاً على الحملات الموجهة ضده من عدد من الحركات الشبابية السياسية التى تحاول كشف ماضى عكاشة و إرتباطه بالوطنى المنحل. فى أحد حلقات برنامجه فى أعقاب الانتخابات البرلمانية التى انتهت بفوز الإسلاميين، انتابت عكاشة موجة غضب حذر فيها الشعب المصرى من عدد من المؤامرات التى تُحاك ضده مما أسماها ''الماسونية العالمية'' مؤكداً أن الماسونيين يتحضرون لإقامة إحتفال فى مصر فى يوم 13 من الشهر 13 عام 2013 ، ولذلك سخر مستخدمو الإنترنت من عكاشة الذى نسى عند نقله هذه الشائعة أن السنة لا تضم سوى 12 شهراً. المتناقض كان عكاشة الذى صرح بأن مبارك ''معلم'' بلفظها العامى قبل الثورة فى 25 يناير مضيفاً أنه يحترمه ويقدسه، كان قد تراجع عن هذه التصريحات بتصريحات مخالفة نال فيها من بارك بالدعاء عليه وعلى أسرته قائلاً ''الله يخرب بيت مبارك ويخرب بيت عهده، إلهى ما تدخلوا قبور مسلمين أبداً''.