أظهرت بيانات صدرت يوم السبت ارتفاع إنتاج المصانع الصينية 9.6% في مايو عنه قبل عام وهو ما جاء دون التوقعات ليعزز المخاوف من أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يشهد أسوأ تباطؤ له منذ سنوات. وبحسب ما ذكرته "رويترز" فقد كان البنك المركزي الصيني أقدم على خطوة مفاجئة يوم الخميس عندما خفض سعري الإقراض والإيداع الرئيسيين 25 نقطة أساس تحسبا لتباطؤ اقتصادي حاد. كما منح البنوك مزيدًا من المرونة لتحديد أسعار إقراض وإيداع تنافسية في خطوة باتجاه مزيد من تحرير سعر الفائدة. وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم نمو الناتج الصناعي للصين 9.9 % في مايو بعد أن سجل أدنى مستوى في 3أعوام في ابريل عندما بلغ 9.3 %. وزادت استثمارات الأصول الثابتة - ثاني أكبر محرك للنمو الاقتصادي الصيني في الربع الأول من العام بعد الاستهلاك - 20.1% على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى مايو بينما كانت التوقعات لزيادة 20%. وجاء أداء مبيعات التجزئة دون المتوقع إذ سجلت نموًا سنويًا 13.8 %في مايو بينما كانت التكهنات لزيادة نسبتها 14.3%. وبيانات يوم السبت هى أحدث مؤشر على تلاشي الزخم في اقتصاد الصين ما قد يثير مخاوف المستثمرين العالميين القلقين بالفعل إزاء المشاكل المالية لأوروبا وقد يزيد الضغط على بكين لاتخاذ مزيد من الإجراءات الجريئة لتعزيز النمو.