خبا الترحيب العالمي بقرار الصين بخفض أسعار الفائدة يوم الجمعة وسط قلق المستثمرين والاقتصاديين من أن الخطوة تشير إلى الإعلان قريبًا عن بيانات اقتصادية قاتمة. وبحسب ما ذكرته رويترز فقد كان قرار الصين المفاجئ الذي أعلنته أمس الخميس بخفض أسعار الفائدة قد أنعش الآمال في أن يساعد الائتمان الرخيص في التغلب على تباطؤ النمو الاقتصادي كما عزز اعتقاد أسواق الأسهم العالمية بأن الاقتصادات الكبرى تواصل سياساتها التحفيزية. لكن خفض البنك المركزي الصيني لأسعار الفائدة وهو الأول منذ تفجرت الأزمة المالية العالمية في أواخر 2008 أثار المخاوف أيضا من أن الاقتصاد قد يكون أضعف مما كان يعتقد سابقا. وتراجعت الأسهم الآسيوية يوم الجمعة بفعل القلق من أن تكشف سلسلة بيانات عن الاقتصاد الصيني في مايو ايار تعلن في مطلع الأسبوع المقبل عن أرقام مخيبة للآمال. وأشار مسح أجرته رويترز ونشر في وقت سابق من الأسبوع إلى أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم قد يكشف عن مؤشرات للاستقرار الشهر الماضي بعد ضعف مفاجيء في أبريل نيسان. لكن هذه التوقعات الآن محل شك. وقال نوريهيرو فوجيتو كبير محللي الاستثمار لدى ميتسوبيشي يو.اف.جيه مورجان ستانلي في طوكيو "كان يفترض أن يكون خفض أسعار الفائدة شيئا ايجابيا لكنه جاء في وقت مثير للريبة... يجعل الناس يظنون أنه سيتم الاعلان عن أنباء سيئة حقا في مطلع الأسبوع." وخفض بنك الشعب (المركزي) سعر الفائدة الرسمي على الاقراض لمدة عام واحد 25 نقطة أساس إلى 6.31 % وعلى ودائع عام واحد 25 نقطة أساس إلى 3.25 %.