نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قيادي بالمعارضة اليمنية رفضه تصريحات الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي اعلن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء عودته قريبا الى صنعاء. وقال سلطان العطواني، عضو اللقاء المشترك، زعيم الحزب الوحدوي الناصري لفرانس برس ان "النوايا التي لم يفصح عنها هي جر البلاد الى الحرب الاهلية"، في اول رد فعل على الخطاب الذي وجهه صالح من الرياض حيث يمضي فترة نقاهة والذي هاجم فيه بشدة المعارضة واعلن نيته العودة الى اليمن قريبا. واضاف "الاعلان عن عودته هو الاعلان عن الفتنة بحد ذاتها"، معتبرا ان الرئيس صالح الذي يخضع لضغوط اقليمية ودولية قوية لحمله على المضي بانتقال سلمي للسلطة "خسر السلطة ولم يعد جزءا من اللعبة السياسية" في البلاد. واخذ العطواني على السعودية سماحها لصالح بالتوجه الى انصاره من الرياض حيث يخضع للعلاج منذ الرابع من حزيران/يونيو غداة هجوم استهدف القصر الرئاسي. وسأل "كيف تسمح المملكة العربية السعودية لعلي عبدالله صالح بان يتحدث من عاصمتها الى الشعب اليمني؟ لا يجوز ان يترك ليتحدث ويتوعد من داخل المملكة العربية السعودية"، مذكرا بان السعودية استقبلت صالح كضيف بهدف المعالجة. كان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح حذر القبائل اليمنية من سرقة الثورة في البلاد ، داعيا الى الحوار ، وانتخابات مبكرة للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها بلاده. وقال صالح في كلمة متلفزة له من الرياض حيث يعالج حاليا ، وجهها إلى مؤتمر القبائل اليمنية المنعقد في العاصمة صنعاء ،إن هناك من يريدون سرقة ثورة اليمنيين. وشن الرئيس اليمني هجوما لاذعا على من سماهم /العناصر الانتهازية/ في صفوف تكتل اللقاء المشترك (معارضة) وخاصة في تنظيم الإصلاح. وقال .. " إن تلك العناصر تسعى إلى سرقة الثورة اليمينة التي يقودها الشباب اليمني " ، واصفا معارضيه بالانتهازيين ، وبأنهم من مخلفات الإمامة والحوثيين" . وأكد انه يعتزم العودة الى اليمن قريبا ، وانتقد الأطراف التي تقف وراء تفجير مسجد الرئاسة الذي تعرض فيه للاصابة بحروق بالغة ، والذي خلف 10 قتلى وأكثر من 240 جريحا. وجدد تحديه للمطالبين برحيله.. داعيا إلى الاحتكام لصناديق الاقتراع في انتخابات مبكرة.. ومذكرا بأنه يتمتع بشرعية سياسية تسمح له بالبقاء في السلطة حتى عام 2013. وأعلن صالح استعداده لنقل السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي .. لكنه تسائل إن كانت تلك الخطوة ستنهي الاحتجاجات في البلاد وتضع حدا للانفلات الأمني. كما دعا مؤتمر القبائل الى مناقشة كل المعطيات وكل ما يحدث في اليمن وكيف يخرج الوطن من هذه الأزمة التي افتعلتها بعض القوى السياسية من أجل الوصول إلى السلطة. وقال .. " نحن نرحب بالمعارضة للوصول إلى السلطة عن طريق صناديق الاقتراع لا عن طريق الانقلابات ولا البيانات". وأضاف .. " إن مشروعنا هو الحرية والديمقراطية التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وإنشاء سلطة محلية بكامل الصلاحيات ، والتي بدأت بانتخاب أمناء عموم المجالس المحلية وانتخاب رؤساء المجالس المحلية في المحافظات كخطوة متقدمة حتى يتم إجراء بعض التعديلات على الدستور"