تتوجه قلوب وأنظار عشاق ومحبي كرة القدم الأوروبية في جميع أنحاء العالم نحو بولندا وأوكرانيا مساء غد، الجمعة، لمتابعة حفل افتتاح بطولة كأس الأمم الأوروبية الرابعة عشرة "يورو 2012" والتي تستمر حتى الأول من يوليو المقبل موعد إعلان الفائز باللقب الأغلى في القارة العجوز. ويتنافس في هذه البطولة 16 منتخبًا هي إسبانيا "حامل اللقب" وبولندا وأوكرانيا البلدين المنظمين وإلى جانبهما اليونان، روسيا، التشيك، هولندا، الدانمارك، ألمانيا، البرتغال، إيطاليا، أيرلندا، كرواتيا، فرنسا، إنجلترا، السويد.. وتم تقسيمها على 4 مجموعات سيتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور الثمانية. وتصب الترشيحات للفوز باللقب في نسخته ال 14 في صالح ثلاثة منتخبات في المرتبة الأولى وهى "الماتادور الإسباني" حامل اللقب وألمانياهولندا فيما يأتي من بعدهم منتخبات إيطاليا وإنجلتراوفرنسا إلا أن المفاجآت تبقى واردة في عالم الساحرة المستديرة. وتحظى البطولة التي تعد الثانية من حيث القوة والأهمية بعد كأس العالم باهتمام كبير على جميع المستويات الرسمية والشعبية في ظل الصعوبات والعقبات التي تواجهها خاصة فيما يتعلق بنبذ العنصرية ومكافحة أي مشاكل من هذا النوع أثناء البطولة حيث أعلنت بولندا وأوكرانيا عن عقوبات صارمة ضد الإهانات العنصرية التي قد تحدث تجاه اللاعبين أصحاب البشرة السمراء في منتخبي إنجلتراوفرنسا. يذكر أن بعض الأزمات السياسية أحاطت بهذه البطولة على خلفية اعتقال رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو إلا أن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رفض إقحام السياسة في شئون كرة القدم، وقال "لا ينبغي أن تدخل السياسة في هذه الرياضة بأي شكل.. فكرة القدم معنية بتوحيد الشعوب لا تفريقها".