صرحت مصادر إعلامية إسرائيلية أن الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تعكف حاليا على تقديم مشروع لحظر مجموعات المرابطين والمرابطات فى المسجد الأقصى المبارك. وذكرت الإذاعة الاسرائيلية العامة أن وزارة الامن الداخلى والشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" يعملون على اعداد مشروع قانون "ينص على اعتبار مجموعة المرابطين والمرابطات فى الحرم القدسى الشريف خارجة عن القانون بسبب ضلوعها فى المواجهات مع الشرطة والزوار اليهود خلال العام الأخير". بدورها، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية فى عددها الصادر اليوم إن وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى اسحاق أهرونوفيتش طلب من طاقم وزارته وبالتعاون مع الشرطة والشاباك بلورة مشروع القانون تمهيدا لإخراج هذه المجموعات خارج القانون. ونقلت الصحيفة عن مصادر فى الشاباك اتهامها للمرابطين بتلقى الأموال من جهات خارجية، قائلة إن "الشاباك ضبط مؤخرا حوالى مليون شيكل "نحو 280 ألف دولار" بحوزة أحد السماسرة على معبر اللنبى مع الأردن كان ينوى صرفها كمرتبات للمرابطين، وذلك بدعم خليجي "على حد قولها". وأضافت أن "أهرونوفيتش يسعى بذلك لإخراج المرابطين من باحات الأقصى بعد اتهامهم بتحريض المصلين على التصدى لاقتحامات المستوطنين المتكررة". وتشهد الأحياء الفلسطينية فى القدسالشرقيةالمحتلة مواجهات شبه يومية مع قوات الاحتلال منذ عدة أشهر، احتجاجا على سياسات الاحتلال والاعتقالات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى. ومع تصاعد اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى، نفذ فلسطينيون فى الآونة الأخيرة عدة عمليات فدائية فى القدس أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، كان آخرها الثلاثاء الماضى عندما نفذ فلسطينيان ينتميان للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "يسار فلسطيني" هجوما على كنيس يهودى فى الجزء الغربى من القدس أسفر عن مقتل 5 إسرائيليين وإصابة 8 آخرين. وعقب العملية، اتخذت حكومة نتنياهو عدة قرارات يرى محللون وقادة أمنيون إسرائيليون أنها قد تسكب مزيدا من الزيت على النار المشتعلة فى القدس وسط تهديدات وهجوم كاسح على الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" وتحميله مسئولية الهجمات. وقرر وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى اسحاق أهرونوفيتش رسميا بعد استشارة المستشار القانونى للحكومة فرض تسهيلات لتسليح الجمهور الاسرائيلى لمواجهة ما وصفه بالتدهور الأمنى فى القدس. كما قال وزير الداخلية الإسرائيلى جلعاد أردان إنه أوعز إلى موظفى وزارته بدراسة امكانية توسيع صلاحياته بما سيسمح له بتجريد من يقوم من سكان القدسالمحتلة بالتشجيع على الإرهاب والعنف من بطاقة "المقيم الدائم" وكذلك من الحقوق الاجتماعية النابعة والمترتبة على هذه البطاقة. فى سياق متصل، من المقرر أن يصوت الكنيست الاسرائيلى اليوم بالقراءة التمهيدية على تعديل لقانون الأساس الذى يتيح تنحية عضو كنيست من منصبه إذا أبدى دعمه للمقاومة وتنظيماتها ضد إسرائيل. وأطلق على التعديل "مشروع قانون زعبي" نسبة للنائبة العربية فى الكنيست حنين زعبى التى أطلقت سلسلة تصريحات وصفت فيها جيش الاحتلال بأنه إرهابي، واستنكرت عدوانه على غزة معلنة دعمها للمقاومة ونضال الشعب الفلسطينى.