تطرقت المفاوضات بين الفرقاء الليبيين امس، الخميس، في مصر إلى إمكانية إعادة دفن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، ومساعديه في جنازة رسمية، بعد قرابة ال 8 أشهر من دفنه وابنه المعتصم ووزير دفاعه أبو بكر يونس في مكان سري بالصحراء عقب انهيار النظام الليبي وتضمنت المفاوضات، التي يقودها المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية وابن عم العقيد الراحل أحمد قذاف الدم، العمل على عودة 1,5مليون مواطن ليبي يعيشون في دول الجوار، مثل مصر وتونسوالجزائر والنيجر، إلى ليبيا، حيث يتوزع المهجرون على الشكل التالي: منهم 700 ألف في مصر، و400 ألف في تونس، ونحو 50 ألفا في الجزائر، و50 ألفا في النيجر وتطرقت المفاوضات أيضا إلى إمكانية اعتبار كل مصادر القوانين قبل تشكيل المجلس الوطني غير شرعية، وغير ملزمة مع عدم الاعتراف بأي محكمة إلا بعد بناء الدولة الليبية، والتأكيد على وحدة التراب الليبي، والتعامل بالمثل مع "الطرفين المتنازعين" أثناء الثورة على القذافي، واعتبار من تضرر من ضربات حلف الناتو مثل من تضرر من كتائب القذافي كذلك تضمنت المقترحات الدعوة للإفراج عن 17 ألف أسير، بينهم آلاف النساء. وقال السياسي الليبي محمد فايز جبريل،"أنا لست ضد المصالحة الوطنية، لكن يجب أن لا يكون التفاوض حول الجرائم وسلب الأموال والقتل التي جرت طيلة 42 عاما من حكم القذافي"، مؤكدا أن الجانب المصري يقف بقوة خلف المصلحة الليبية حفاظا على ليبيا الموحدة أرضا وشعبا. ويقوم المجلس الانتقالي الليبي والقوى الليبية المعارضة من أنصار القذافي بعدة جولات من الحوار برعاية مصرية، كما أجرى قذاف الدم اتصالات مع القوى السياسية والعسكرية المعارضة، والقبائل المختلفة المعارضة للنظام الحالي لوضع خطة عمل ووثيقة اتفاق للخروج بليبيا من الوضع الراهن. ويهدف الحوار للتحضير لمؤتمر شامل يجري قبل انتخابات المؤتمر الوطني الليبي أو بعده مباشرة، لتحديد خطوط أكثر تفصيلا بشأن البلاد.