رُحت -أنا واتنين من اصحابي الأنتيم- الشارع اللي فيه الدكان اللي هو مجرد كومو فلاش –يعني- مجرد تغطية عما يتم في البيت اللي وراه. يعني الدكان دا في الآخر مجرد واجهة، مالهاش لزمة .. بس المهم هو ما يتم في البيت الذي هو خلفه كائن. في ذلك البيت، تواتر الحديث عن شخص يحفر أرضياته، بحثا عن كنوز وآثار وأعمال مدفونة من مئات السنين، وقد يصل إليها ذلك الشخص .. بس أنا واصحابي الأنتيم قررنا نوصل للكنز قبله. وصلنا الشارع، وعرفنا مكان الدكان، وقفنا على بابه، وقلنا للواد اللي شغال فيه: عايزين صابونتين وتلات علب سجاير. جابهم لنا، ادينالو ورقة بمتين جنيه، وكما توقعنا، قال لنا: معنديش فكة. قلت له: روح شوف فكة على مهلك، هنستناك، فذهب الولد وهو بيقولنا: خدوا بالكم من الدكان لغاية لما أرجع. قلنا له: ماتقلقش. ومكانش الواد الغلبان فاهم إن احنا أصلا مايفرقش معانا المتين جنيه، ولا يفرق معانا الدكان بكل ما فيه. كل اللي يفرق معانا هو: (ماذا يحدث في ذلك البيت، الكائن خلف الدكان؟). وأول ما الولد غاب عن عنينا وهو بيدور على فكة، دخلنا الدكان بسرعة وفتحنا الباب الصغير اللي واصل على البيت اللي وراه. دخلنا بسرعة، لقينا قدامنا جاموسة لونها أزرق غامق وشكلها مخيف جدا. أول ما دخلنا وقفلنا الباب لقيناها وقفت، وافتكرنا انها هتهجم علينا، لكنها، فضلت ساكتة. ولما اتطمنالها بدأنا نتحرك ف البيت براحتنا بحثا عن موقع الحفر المفترض أن يأخذنا إلى الكنوز والآثار والأعمال المدفونة. لكن الجاموسة فضلت ورانا ماشية، ومنين ما نروح نلاقيها تيجي ورانا من غير ولا حتى همسة. وفي محاولة للتخلص منها، أو على الأقل فهم سلوكها، اتفقت مع أصحابي الأنتيم إن كل واحد فينا يتحرك في اتجاه ونشوفها هاتمشي ورا مين فينا. كل واحد فينا دخل أوضة، فاستمرت الجاموسة الزرقا تمشي ورانا. حد هايقولي طب ازاي مشيت وراكم، رغم ان كل واحد فيكم دخل في اتجاه غير التاني؟. انقسمت الجاموسة إلى ثلاث، كل منها أكثر ازرقاقا من الأخرى، ومشيت كل واحدة فيهم ورا كل واحد فينا دون أن تؤذيه أو حتى تزعجه بصوتها. فقلنا مفيش داعي بقى نشغل بالنا بقصة الجاموسة دي، طالما إنها كدة كدة مسالمة، ومش بتضايقنا في أي حاجة بنعملها. فرجعنا تاني نتحرك مع بعض، وندَوّر ع الحفرة اللي في البيت دا يمكن نلاقيها قبله. وفضلنا ندَوّر ندَوّر ندَوّر .. وفضلت الجاموسة الزرقا ماشية ورانا .. ماشية ماشية ماشية. وتوتة توتة ....... .... ملحوظة: كل الكلام فوق الملحوظة مش قصة قصيرة ولا مشروع رواية .. دا مجرد تعليق على رواية "الفيل الأزرق"، بعد ما قرأتها بالكامل، وكمان اتفرجت عالفيلم المأخوذ عنها. ... الجاموسة الزرقا ... ولا أقولكم على حاجة .. أنا غيرت رأيي .. وهاتعامل مع ما سطرته فوق الملحوظة على أنه مدخل لمشروع رواية جديدة .. وليحيا اللون الأزرق، سوا كان على فيل أو جاموسة أو حتى بغبغان. وهاسمي الرواية الجديدة بتاعتي: "الجاموسة الزرقا، والحدق يفهم". ....... مين فيكم بيفكر يكتب رواية يكون اسمها: البغبغان الأزرق. [email protected] المشهد.. لا سقف للحرية المشهد.. لا سقف للحرية المشهد.. لا سقف للحرية المشهد.. لا سقف للحرية