قال الدكتور كمال حبيب، الخبير في شئون الجماعات الإسلامية، إن الإخوان المسلمين خسروا نصف قوتهم في الانتخابات الرئاسية بعد أن حصلوا على 10 ملايين صوت في الانتخابات البرلمانية، رغم محاولة الدكتور محمد مرسي إعادة إنتاج خطاب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل بالتركيز على الشريعة الإسلامية للحصول على أصوات مؤيديه. وأعرب حبيب خلال لقائه ببرنامج "صباحك يا مصر" على فضائية "دريم" عن اعتقاده بأن سر التصويت بكثافة لحمدين صباحي في الاسكندرية رغم الكتل التصويتية الكبيرة للسلفيين والإخوان بأنه نوع من "العقاب للإسلاميين"، نظرا لادائهم "غير المريح" في البرلمان، أما خسارة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح فترجع إلى أن السلفيين وحزب النور، اللذين دعماه، لم يقوموا بواجبهم للتعبئة والحشد له. ومن جانبه قال النائب محمد منيب جنيدي، عضو مجلس الشعب عن حزب الكرامة، إن المصريين والثوار الآن أمام خيارين أحلاهما "مر" فأحمد شفيق قال إن "الثورة انتهت بإزاحة مبارك"، وكذلك الإخوان المسلمين تعاملوا مع الموقف السياسي بأن الثورة انتهت بوصولهم إلى مقاعد مجلس الشعب. وأضاف جنيدي أنه لا يتوقع أن يقبل حمدين صباحي والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، أن يكونا نوابا للدكتور محمد مرسي، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية هي مرحلة توافق وعلى الإخوان المسلمين أن يدركوا أنهم لن يستطيعوا النجاح "منفردين"، وكذلك على القوى السياسية أن تتوافق وتدرس ما يمكن طرحه على هؤلاء من تأمينات وضمانات لحماية مسار الثورة.