اعتبرت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن الواقع الآني في الشرق الأوسط فرصة قد لاتتكرر لإسرائيل لابد أن تدفع بها للعب دور اقليمي، موضحة أنه بعد مئة عام بالضبط ستتغير حدود الشرق الأوسط، وانه على اسرائيل أن تعمل لتؤسس مكانتها في المنطقة. وقالت الصحيفة أنه "تحت حكم بن غوريون وأشكول انقضَّت اسرائيل على المنطقة وشاركت في تشكيلها بطريقة لا تقل عن مستوى الحضارات التاريخية، والآن يوجد في ايران، تركيا، اثيوبيا، كردستان وافريقيا، حلم اسرائيلي وتفاؤل يشكلان نموذجا للسياسة الفاعلة التي تصنع المستقبل . وأوضحت أن انهيار الحدود الاستعمارية للعراق وسوريا، وامكانية اقامة كردستان "دولة لشعب ليست له دولة" وهو الاكبر في العالم وصديق حقيقي لاسرائيل، والعالم الديمقراطي، بالإضافة الى تهديدات الاسلام المتطرف الذي يدفع بدول المنطقة للبحث عن الحياة والاستقرار، الأمر الذي يعني تصميم كل من مصر، الاردن، السعودية ودول الخليج على استقرار المنطقة في وجه "التهديد الديني الاسلامي المسيحاني"، كل ذلك يخلق فرصة كبيرة لرسم الحدود من جديد، مع كردستان، وفلسطين ودول مستقرة، مع ترتيبات أمنية متدرجة، خاصة مع مصر لتتفهم ضرورة وقوفها كحاجز في وجه العنف الديني. وقالت الصحيفة عبر مقال لكاتبها "سافي رخلفسكي" إن اندماج اسرائيل في خلق استقرار بالمنطقة سيضاعف الدخل الاسرائيلي ويفتح أسواقا كبيرة فالحاجة الاقليمية لارساء القدرات الاسرائيلية – عسكريا ومعلوماتيا واقتصاديا – هي حاجة وجودية. وجدير بالذكر هنا الى أن الكاتب يروج لمشروع رئيس اسرائيل السابق "شمعون بيرس" والذي عرضه في كتابه "الشرق الأوسط الكبير" الصادر في اعقاب توقيع اتفاق اوسلو 1993 مع "ياسر عرفات" .