اختتم المرشح الرئاسي حمدين صباحي آخر فعاليات حملته الانتخابية بجولة انتخابية فى المطرية، مشددًا على ثقته فى الوصول لمقعد الرئيس، وقال إن "صندوق الانتخابات وحده سيكون هو المسؤول عن وصول اي مسؤول إلى أى درجة من درجات السلطة". وأضاف "أعاهد كل مصري ومصرية أن يأخذ نصيبه من ثروة وسلطة البلد، محدش هيمد إيده لحد، ومرتبنا من عملنا هيكفينا، الشباب هيحصل على فرصة عمل محترمة، دون فساد ولا رشوة، ولامحسوبية، والعاطل هيأخد إعانة بطالة، السيدات اللي بيصرفوا على أسرهم "المرأة المعيلة"، السريحة، الصنايعية، الشغيلة، اللي بيطلعوا كل يوم الصبح على شغلهم، يقولوا يافتاح ياعليم، يارزاق ياكريم، في رقبتي، كلهم هيعيشوا بكرامة، لأن مصر فيها خير يكفيها، ويكفي شعبها، إنما مصيبتنا كانت في حكامنا اللي كانوا ناهبين حقوقنا، اللى كانوا بيكبروا كروشهم ويجوعونا، ومن النهاردة ورايح، ولما ربنا يكتب لى النصر بكم، مصر لن يبقى فيها جعان ولا مُهان". وتابع "أحدثكم اليوم، وأنا واثق تماما في نصر الله لنا، وأرى أن تحقيق الحلم اقترب، وإن شاء الله ربنا يمكن لنا الفوز في انتخابات الرئاسة، علشان نمكن للمستضعفين في هذا البلد أن يأخذوا حقوقهم، ونبني مصر الجديدة، مصر 25 يناير، وفقكم الله ولقاؤنا قريب بعد الانتخابات لنهنئ أنفسنا والشعب المصري كله بالفوز في انتخابات الرئاسة". وطاف فى ختام جولاته الانتخابية اليوم الاحد شوارع القاهرة، مستقلا أتوبيسا مكشوفا بمرافقة شباب حملته الانتخابية، ولحق به عشرات السيارات، استقلها مؤيدوه، وزينوها بصور حمدين، ورمزه النسر، ورقمه في بطاقة التصويت (10)، وسيارات تحمل مكبرات صوت، وتذيع أغاني الثورة، وأغاني جديدة لتأييد صباحي في انتخابات الرئاسة، من بينها أغنية الفنان أحمد اسماعيل "صوتي لحمدين صباحي" التي ألفها الشاعر الكبير جمال بخيت. وانطلقت المسيرة من أمام مقر الحملة في المهندسين، مرورا بمنطقة الدقي، وميدان التحرير ووسط البلد، وصولا إلى رمسيس، ثم غمرة، وكوبري القبة، والمطرية حيث عقد حمدين صباحي هناك مؤتمرا جماهيريا حاشدا حضره ما يزيد عن 10 آلاف شخص. وانضم للمسيرة الآلاف من مؤيديه، واستوقف المسيرة، عشرات التجمعات، نظمها شباب حملة دعم حمدين لاستقباله، في المحطات والميادين التي مر بها، وكانوا يرتدون تي شيرتات عليها صورة صباحي وشعار حملته الانتخابية" واحد مننا"، ويحملون صوره، ولافتات تأييده، وعلم مصر، ورددوا هتافات مين بينها " شعب مصر واعي وصاحي، وهينتخبك يا صباحي"، "الشعب يريد حمدين الرئيس"، "ياحمدين بنقولها بجد أنت زي النيل والسد"، " ياحمدين يا ابن الثورة، ربنا ينصرك في أول جولة". وفور وصول مسيرة صباحي إلى ميدان التحرير، طلب من شباب حملته توقف المسيرة، والوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورة، وكل شهداء الأحداث التي لحقت بها منذ 25 يناير وحتى أحداث العباسية، وقال "لولا دماء هؤلاء الشهداء ما شهدت مصر انتخابات رئاسية، ولا نعمت بالديمقراطية، ودماء الشهداء هي النور الذي أضاء طريق مصر نحو الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانساينة"، وجدد المرشح الرئاسي تعهده بألا يدخل القصر الجمهوري، إلا بصحبة أسر الشهداء، وكذلك القصاص ممن قتلهم، في محاكمات عادلة وعاجلة. وفي المطرية، نظمت حملة دعم حمدين صباحي استقبالا حافلا لصباحي، وحمله مؤيدوه على الأعناق حتى صعدوا به إلى منصة المؤتمر. وخاطب صباحي الشباب، قائلا: "شباب مصر أولاد البلد، اللى عملوا ثورة عظيمة أبهرت العالم، المستقبل لهم، شفنا أيام كتير مُرة، وقفنا فيها وقفة رجالة وصبرنا على البلاء والفساد، لكن أبشركم بأن الأيام الحلوة جاية، زمن العدالة الاجتامعية قادم، فيه 8 حقوق، لا تهاون في حصول كل مواطن عليهم، هم (7 حقوق أساسية + 1)، وهى : الحق فى الغذاء – الحق فى السكن – الحق فى الرعاية الصحية – الحق فى التعليم – الحق فى العمل – الحق فى الأجر العادل – الحق فى التأمين الشامل ، بالإضافة إلى الحق فى بيئة نظيفة. وأضاف صباحي، إن مشروعه للنهضة، "مشروع إنساني، قبل أن يكون اقتصاديا أو سياسيا، فبناء المصانع سهل وبناء الانسان صعب، والمصريون أصحاب حضارة، ويعيشون في قلب وطن عربي نزلت عليه الديانات السماوية الثلاث، وهنبني مشروعنا الثقافي والحضاري والنهضوي ونعمل بنية أساسية لنهضة كبيرة تليق بمصر الثورة والتاريخ، ولن يرضى المصريون أن يجلس على كرسي الرئاسة اللي جلس عليه محمد علي وجمال عبدالناصر إلا رئيس عادل، من قلب هذا الشعب". وتابع صباحي: "حمدين ابن الناس البسطاء ابنكم واحد منكم، مهمتي المقدسة لما ربنا يكرمني إني زي ما وصلت للرئاسة، كل مصري بجهده وعرقه يوصل إلى ما يتمناه، وأن نظل نحارب حتى النصر، للقضاء على الفساد والفقر، وسنبني معا دولة مدنية ديمقراطية، لا هي عسكرية ولا بوليسية". وخلال إلقاء صباحي كلمته، صعد إلى المنصة لتحيته وإعلان تأييده له، أحد شباب الثورة، من أبناء منطقة المطرية، الذي فقد نعمة البصر، أثناء أحداث الثورة. وبعد المؤتمر استكملت حملة دعم صباحي مسيرتها في شوارع القاهرة، ومن المقرر أن تتواصل المسيرات حتى الثانية عشرة مساء.