أبدى علماء وباحثون مخاوفهم من احتمالية انتشار حمى "لاسا" النزفية، بعد موجة انتشار فيروس "إيبولا" بعد أن كان محصورًا فى القارة الأفريقية. ويُعد فيروس لاسا "LASV" فيروس رملي قديم، والذي يسبب حمى لاسا النزفية – كما يتميز فيروس إيبولا أنه يسبب الحمى النزفية أيضًا وهو أحد أنواع الحمى النزفية الفيروسية التي تصيب البشر والقرود، ويعتبر فيروسًا حديث النشأة، وأحد الأمراض المستوطنة في دول غرب إفريقيا، وخاصةً سيراليون وجمهورية غينيا ونيجيريا وليبيريا حيث يبلغ المعدل السنوي للإصابة ما بين 300 ألف ونصف مليون حالة، ويؤدي إلى 5 آلاف حالة وفاة سنويًا. يستمر الغموض حول نشوء فيروس لاسا، وعند إصابة الفرد به، يصيب فروس لاسا تقريبًا كل نسيج داخل جسم الإنسان. فيبدأ بالغشاء المخاطي والأمعاء والرئة والجهاز البولي، ثم يمتد ليصل إلى الجهاز الوعائي. ولا يوجد حاليًا لقاح مرخص رسمى من الولاياتالمتحدة للبشر لمواجهة فيروس لاسا، ويتم حاليًا تقييم اللقاح المناعي في نموذج للفئران، وتعد حمى لاسا من أكثر الحمى النزفية الفيروسية انتشارًا في غرب إفريقيا، وهي مسئولة عن موت آلاف الحالات سنويًا.