كشف البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني لفريق النادي الأهلي، عن الأسباب التي جعلته يتخذ قرار الرحيل عن قيادة فريق القلعة الحمراء عقب المباراة الودية التي خاضها الأهلي مساء اليوم مع فريق إسبانيول الأسباني، مؤكدا أن توقف النشاط الكروي في مصر هو أول وأهم الأسباب التي جعلته يترك الأهلي. وقال جوزيه في المؤتمر الصحفي عقب المبارة التي خسرها الأهلي بهدفين دون مقابل: "هناك أسباب عديدة وراء اتخاذي هذا القرار من بينها أن الرياضة متوقفة تماما نظرا للظروف الصعبة التي تمر بها مصر، والتي جعلتنا نلعب مباريات ودية في السر وفي التاسعة صباحا والعاشرة صباحا، وهناك فرق توافق على هذا وأخرى ترفض" وتابع: "لا يوجد هناك اتحاد كرة يدير اللعبة حاليا ولا يستطيعون اتخاذ قرار بحرية وكل القرارات راجعة لسلطة الدولة وهذا جو غير رياضي، ولا يوجد من يعطيك رؤية واضحة حول عودة الدوري الممتاز الموسم المقبل من عدمه بعد إلغاء البطولة الموسم الحالي عقب أحداث بورسعيد الدامية". وأوضح أنه لا يجوز أن يحصل على أي أموال من النادي الأهلي وهو لا يعمل ولا يليق باسمة ولا اسم النادي الأهلي أن يحدث ذلك، مشيرا إلى أنه أمامه عامين ليعتزل التدريب تماما وسيقضي هذه الفترة مع أي فريق آخر. وأكد جوزيه أنه حزين جدا لقرار رحيله عن القلعة الحمراء وأن حسن حمدي والخطيب وخالد مرتجي هم أصدقاء شخصيون له، ولكنه كان يفكر في هذا القرار منذ ثلاثة شهور، مشيرا إلى أنه حزين جدا على ترك اللاعبين الذين يعتبرهم مثل أبنائه، وأنه يرجو من الجميع أن يسامحوه علي أي قرار اتخذه كان به مضايقة لأي لاعب منهم لأنه دائما كان يأخذ القرارات بعقله وليس بقلبه بدليل أنه تربطه علاقات أسرية ببعض اللاعبين، وطالب كل من يلعب أو يقوم بتدريب الأهلي أن يكون هدفه الأساسي هو مصلحة هذا النادي الكبير الذي وصل لمرحلة كبيرة جدا عالميا بدليل وجوده في إسبانيا الآن. وأضاف أنه يذكر بكل حزن أول يوم دخل فيه النادي الأهلي وكان يوم 18 أغسطس عام 2001 واليوم هو 18 ولكن بشهر مختلف، وتمنى أن ينهي صفحته مع الأهلي بكل حب لكل اللاعبين والجماهير التي يكن لها كل احتراما وحبا وتقديرا لأنهم جمهور عظيم وكبير. وعن مباراة اليوم أكد أنها مباراة ودية والنتيجة لا تهم وأنه قام بإشراك جميع اللاعبين، وأشار إلى أنه سيعود إلى القاهرة مع بعثة الفريق لتوديع كل محبيه وأصدقائه بالقاهرة الذين سيظل يذكرهم دائما هم وكل ما يتصل بالنادي الأهلي.