اقتحمت القوات الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، المسجد الاقصى المبارك من باب المغاربة، بينما كان المُصلين معتكفين في باحات المسجد، واندلعت اشتباكات حامية بين المعتكفين والقوات الاسرائيلية، عندما حاولت الأخيرة إخراج المعتكفين خارج باحات المسجد الأقصى. واعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح، على كل من تواجد داخل ساحات الاقصى، وسط إغلاقٍ كامل للأبواب، ما ادى الى اصاب عشرات المصلين، فيما لم تتضح طبيعة الإصابات، وما اذا تم اعتقال أحد من المصلين، وجاء اقتحام القوات الاسرائيلية ليدخل مجموعة من المستوطنين بقيادة "موشيه فايغلين" نائب رئيس الكنيست الى المسجد. ونقلت الصحف الفلسطينية عن مصادر لها بأن قوات الاحتلال كثفت من القائها للقنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع على المصلين، في حين تركزت المواجهات في الساحة الأمامية لبوابات الجامع القبلي "المُصلى الرئيسي في الاقصى المبارك" في الوقت الذي تم فيه محاصرة المصلين بداخله. وقال مراقبون أن اقتحام عناصر الوحدات الخاصة للشرطة الاسرائيلية اليوم جاء بعد اضطرار شرطة الاحتلال إغلاق الأقصى أمس في وجه اقتحامات اليهود، وبعد فشل مخططاتهم، وظهور أزمة كبيرة بين هذه المنظمات المتطرفة والمؤسسة السياسية الاسرائيلية. وكان "اتحاد جماعات الهيكل" قد أصدر أمس بيانا اتهم فيه رئيس الحكومة الاسرائيلية "بنيامين نتنياهو" بالتخاذل، وتوعد فيه ب "حجّ المئات من اليهود" إلى المسجد الأقصى، وأكد فيه الاتحاد بأن أنصاره سيدخلون الأقصى، اليوم الاثنين، 'سواء أغلقت الشرطة الأبواب أم لم تغلقها'. وأضاف البيان "أن جبل الهيكل، وهو التسمية اليهودية لباحات المسجد الأقصى، لليهود برغم كل تصريحات العرب أو رفض الشرطة، الوضع صعب جدا لكننا نسير نحو الخلاص، ويجب أن يصعد كل اليهود إلى جبل الهيكل"، كما توعد فايغلين أمس بأن يقود بنفسه اقتحاما للمسجد الاقصى صباح اليوم الاثنين، بمناسبة عيد المظال "العُرش" اليهودي. وكان فايغلين قد شن هجوما أمس على كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الداخلي "يتسحاق أهرونوفيتش" لإغلاق المسجد الأقصى أمام اليهودعلى خلفية الأوضاع الأمنية المتوترة في المسجد. وقال فيغلين في تصريحات له نقلتها القناة الثانية الإسرائيلية إن "حركة حماس وداعش يسيطران اليوم على جبل الهيكل وأغلقاه أمام المصلين اليهود". وأغلقت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى أمام المصلين اليهود، الأحد خشية اندلاع مواجهات، بالتزامن مع الدعوات اليهودية المتكررة لاقتحام المسجد في عيد المظال اليهودي. وأضاف فيغلين أن "حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن الانتصار على حماس، ورسالة التهديد والردع ضد حزب الله في الجنوب، باتت تتكسر على خلفية الواقع الجاري في مدينة القدس"، منتقدا أهرونوفيتش ل"منعه الشرطة الإسرائيلية من اعتقال الشبان الفلسطينيين في القدس"، مطالبا باعتقال من يمنع المستوطنين من دخول الأقصى.