كلف الرئيس الفرنسي الجديد "فرانسوا هولاند" جان مارك ايرو بتشكيل أول حكومة في العهد الجديد. والمعروف عن ايرو المقرب من هولاند أنه برلماني مخضرم يملك حس التسويات السياسية. ويبدو أن وصول البراجماتي ايرو إلى قصر الحكومة "ماتينيون" لاقى إجماعًا لدى الاشتراكيين وحلفائهم. فتكليفه تشكيل الحكومة الجديدة لم يكن مفاجأة، فاسمه تردد على الشفاه كرئيس حكومة محتمل منذ الأسابيع الماضية وأسهمه ارتفعت أكثر حين أعرب هولاند التعامل مع رئيس حكومة اشتراكي يعرف البرلمان ولديه علاقات طيبة مع نوابه. وكان ايرو يشغل منصب عمدة مدينة نانت "غرب"، منذ 1989 وهو رئيس الكتلة النيابية الاشتراكية في البرلمان منذ 1997 وأمضى سنوات طويلة في البرلمان إلى جانب فرانسوا هولاند حين كان الأخير الأمين العام للحزب الاشتراكي. كما كان الرجلان من قادة الأغلبية البرلمانية لليونيل جوسبان والتي ضمت النواب الخضر والشيوعيين والراديكاليين. ولد جان مارك ايرو عام 1950 من أب عامل وهو في الدائرة المقربة للرئيس الجديد. ولم يتأخر الرجل منذ خريف 2011 خلال الانتخابات التمهيدية الاشتراكية من الوقوف في صف مؤيدي هولاند الذي يحمل مشروعًا "إصلاحيًا لليسار" وبالرغم من كونه كان أكثر من مرة نائبًا وعمدة إلا أن جان مارك ايرو لا يملك أي خبرة حكومية ولم يتول أي حقيبة وزارية في مسيرته المهنية. الأمر الذي حذر منه اليمين الفرنسي مشيرًا إلى أن فرنسا ستكون برئاسة هولاند الذي لم يتول بدوره أي حقيبة وزارية ورئيس حكومة لا يملك الخبرة الكافية. كما طفت على السطح في الأسابيع الأخيرة قضية قضائية طالت ايرو في ديسمبر 1997 حين حكم عليه بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ وغرامة مالية "4600 يورو" بقضية محاباة في توزيع مشاريع عامة. ولكن القضاء رد إليه الاعتبار في العام2007