أدى فرنسوا هولاند صباح اليوم اليمين الدستورية رئيسا جديدا للجمهورية الفرنسية، وذلك في حفل رسمي أقيم في قصر الاليزيه الرئاسي بباريس ليصبح هولاند أول رئيس فرنسي اشتراكي منذ عهد الرئيس فرنسوا ميتران (1981-1995)، والرئيس الفرنسي السابع في تاريخ الجمهورية الخامسة التي أسسها الجنرال شارل ديغول. وفيما غادر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي قصر الاليزيه بصحبة زوجته كارلا .. كلف فرانسوا هولاند، جان-مارك ايرو تشكيل أول حكومة، رئيس الكتلة البرلمانية للاشتراكيين، في خطوة لم تكن مفاجئة للاشتراكيين، فاسمه تردد كثيرا في الأوساط الاشتراكية خاصة بعد أن أعرب هولاند عن نيته التعامل مع رئيس حكومة اشتراكي يعرف البرلمان ولديه علاقة طيبة مع نوابه. وثمة نقطتان جعلته مقربا من هولاند وأبرزته كمرشح قوي لتولي رئاسة الوزراء، الأول أنه قدم دعما كبيرا لهولاند منذ الخريف الماضي، خلال الانتخابات التمهيدية الاشتراكية باعتباره يحمل مشروعا "إصلاحيا لليسار"، وثانيا إلمامه بالملف الألماني وكثرة معارفه في برلين. وشغل أيرو عمدة مدينة نانت، ومنذ 1989 رئيس الكتلة النيابية الاشتراكية في البرلمان، ومنذ 1997 أمضى أيرو سنوات طويلة في البرلمان إلى جانب فرانسوا هولاند الذي كان الأمين العام للحزب الاشتراكي.ويؤخذ على أيرو أنه لا يملك أي خبرة حكومية ولم يتول أي حقيبة وزارية في مسيرته المهنية، وهو نفس الأمر الذي أخذه اليمين الفرنسي على هولاند الذي لم يتول بدوره أي حقيبة وزارية ورئيس حكومة لا يملك الخبرة الكافية. ومن المقرر أن يتناول الرئيس الفرنسي مساء الثلاثاء في برلين أول لقاء له مع ميركل إجراءات التقشف، والتي يعارضها هولاند ويرى أنها ستؤدي بأوروبا إلى الانهيار، ويفضل الرئيس الفرنسي الجديد خيار النمو كسبيل للخروج من الأزمة. Comment *