أعلنت وزارة الخارجية البريطانية اليوم الأحد أن إسلاميين متشددين أطلقوا سراح مواطن بريطاني في ليبيا بعد أن احتجزوه رهينة. وأفرج عن ديفيد بولام بعد أيام من قيام متشددي الدولة الإسلامية الذين يقاتلون في العراق وسوريا بذبح عامل الإغاثة البريطاني ألن هيننج في أحدث عملية إعدام من هذا النوع يسجلها التنظيم المتشدد على شريط فيديو ويبثها على الإنترنت. ولم تكشف وزارة الخارجية البريطانية عن مزيد من التفاصيل حول خاطفي بولام أو كيف أطلق سراحه. وقالت متحدثة باسم الوزارة "نحن سعداء بأن ديفيد بولام في أمان وبخير بعد محنته وبأنه عاد لأسرته. كنا نساند أسرته منذ احتجازه." وقالت وسائل إعلام بريطانية إن بولام احتجز رهينة في مايو أيار وظهر في أغسطس في فيديو على الإنترنت يناشد فيه السلطات إنقاذ حياته. وذكرت (بي.بي.سي) أن إطلاق سراح بولام جاء بعد دفع فدية بوساطة فصائل سياسية محلية في مدينة بنغازي في شرق ليبيا حيث كان يعمل مدرسا. ولم تنسب بي.بي.سي تقريرها لأي مصدرورفضت وزارة الخارجية التي لا تؤيد دفع فدى التعقيب على التقرير. وتشهد ليبيا أعمال عنف وفوضي مع اقتتال الميليشيات المسلحة التي شاركت في إسقاط معمر القذافي عام 2011 سعيا إلى النفوذ السياسي وحيازة موارد البلاد النفطية الضخمة. * فوضى بنغازي ليس واضحا من يقفون وراء خطف بولام ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مسؤولين ليبيين اتصلت بهم رويترز. وتنشط في بنغازي عدة جماعات إسلامية متشددة بينها الجماعة التي تتهمها واشنطن بالهجوم على قنصليتها في المدينة عام 2012 وقتل السفير الأمريكي وثلاثة أمريكيين آخرين. وعلى خلاف الحركة الإسلامية الكبيرة التي تشكلت في العراق وسوريا باسم الدولة الإسلامية فإن الجماعات الإسلامية في ليبيا ممزقة حتى إن اتحد بعضها لأغراض وقتية. ووسط فوضى الجماعات المسلحة استهدف أجانب بينهم دبلوماسيون. واستهدفت أعمال الخطف التي لا يطول بها الوقت الفدية أو حمل دول مثل تونس ومصر والأردن على الإفراج عن ليبيين محتجزين بها. في نهاية العام الماضي قتل مسلحون أمريكيا يعمل مدرسا في مدرسة دولية في بنغازي. وبعد شهر قتل على غرار الإعدام بريطاني ونيوزيلندية وجدا في خلوة على الشاطئ بغرب ليبيا.