أرجع د. عماد أبو غازى وزير الثقافة تأخر افتتاح"بيت الغناء العربى" بقصر الأمير بشتاك بشارع المعز لدين الله باعتباره موقعا أثريا يرجع للعصر المملوكى، مشيراً إلي أنه كان لابد من وجود بروتوكول تعاون جديد بعد فصل وزارة الثقافة عن الآثار لاستخدام هذه المواقع الأثرية، فتم التأجيل حتى تم توقيع هذا البروتوكول وتم الاتفاق على أن يكون الافتتاح مع الأنشطة الرمضانية. جاء ذلك أثناء افتتاح أبو غازى والمهندس محمد أبو سعدة رئيس الإدارة المركزية لصندوق التنمية الثقافية أول بيت للغناء العربى فى الشرق الأوسط بقصر الأمير بشتاك و بحضور الفنان محسن فاروق مدير بيت الغناء العربى ونخبة كبيرة من كبار الموسيقيين والمفكرين. صرح أبو سعدة بأن هذا البيت ستقام فيه ورش فنية للعزف واكتشاف الاصوات والتدريب على أصول الغناء العربى بعد العيد مباشرة، ومن المخطط أن يؤدى نشاطه كأحد مراكز الابداع. ويعتبرهذا البيت رقم 15 فى مراكز الابداع التابعة لصندوق التنمية الثقافية، وأحد البيوت المتخصصة مثل بيت العود والشعر والسحيمى المتخصص للاراجوز والتراث الشعبى، وبيت العمارة وهو أحد البيوت الجارى إعدادها لتكون مركز إبداع متخصصا فى العمارة فى مصر. وأضاف أن الهدف من إنشاء هذا البيت، أن يصبح مركز إبداع للغناء العربى والعزف، وهو أولى ثمار التعاون بين وزارة الثقافة والمجلس الأعلى للاثار، يقوم المجلس بتطوير المبنى من الجانب الأثرى بينما يقوم الصندوق باعداده وتجهيزه ليكون أحد مراكز الإبداع، مضيفاً أن المركز يشتمل على قاعة احتفالات، وقاعة للمعارض، ومنفذ بيع للإصدارات الموسيقية من ميديا وأفلام وكتب. كما أشار الفنان محسن فاروق، إلى أن الهدف من فكرة إنشاء أول بيت للغناء العربى فى الشرق الأوسط هو تجميع أصول وروافد مدارس الغناء العربى الاصيلة، والتى بدأت فى الاندثار، علاوة على السطو غير القانونى على كنوزها والتى ازدهرت لمدة اكثر من 300 عاماً، وأضاف أنه قد تقدم بالمشروع عقب عودته من لندن وباريس عام 2004،2005 والتقى صديقه المطرب العالمى إنديكو ماسيس الذى طلب منه إنشاء معهد فى باريس لتعليم فنون الغناء العربى، ولكن عندما تقدم بالفكرة للجهة المختصة كان المقر المقترح قبة السلطان الغورى، ولكن تم التعديل إلى قصر الأمير بشتاك ليكون أول حلقة اتصال بين بيت الغناء العربى وباقى منظومة مراكز الابداع والثقافة ونواة تنشر صروحها فى باقى الأقطار العربية لنشر اللكنة الموسيقية بلغاتها المختلفة " مدرسة الشام- شمال أفريقيا- المدرسة المصرية الأصيلة" وخدمة 3 آلات فى طور الاندثار مثل "آلة الكمان الشرقى والقانون والناى". تضمن برنامج الحفل مقتطفات موسيقية من مؤلفات الفنان عبده داغر "نداء الشباب- لونجا ناهوند- سماعى سورى –المشربية- ليالى زمان –النيل" وأعقب ذلك تفقدهم زاوية الفجل وهى منفذ بيع لإصدارات صندوق التنمية الثقافية وقطاعات وزارة الثقافة ومركز الحرف التقليدية بالفسطاط.