السؤال: أنا إنسان ابتلاني الله بوسواس، لم أستطع الشفاء منه كليا، وهو: إذا توضأت، وانتظرت قليلا مثلا أمشي، أو أنتظر الإقامة، لا أعلم هل انتقض وضوئي، وتأتي في بالي الخيالات: ربما لم أسمع الصوت، أو ربما شممت الرائحة وأنا لا أعلم، وربما لم أسمع الصوت جيدا بسبب الإزعاج. وقد قرأت في موقعكم عن هذا الوسواس، ولم أستفد، وقرأت في مواقع أخرى، ولم أجد الجواب الكافي. أرجو مساعدتي. الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فعليك أن تعرض عن هذه الوساوس، وألا تعيرها اهتماما، ومهما وسوس لك الشيطان بأنه ربما خرج منك شيء، أو أنه ربما لم تسمع الصوت ونحو ذلك، فلا تلتفت إلى شيء من هذه الأوهام؛ فإنها من كيد الشيطان ومكره، وابن على الأصل وهو صحة طهارتك، واعمل به حتى يحصل لك اليقين الجازم، الذي تستطيع أن تحلف عليه، بخلاف هذا الأصل، وأنه قد خرج منك شيء؛ ولبيان كيفية التعامل مع الوسوسة انظر الفتوى رقم: 51601. والله أعلم.