تستكمل محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة محاكمة 74 متهمًا في أحداث مذبحة بورسعيد اليوم، حيث تقوم بسماع ومناقشة الشهود. كانت المحكمة قد استمعت أمس إلى الدكتور إحسان جورجى، كبير الأطباء الشرعيين، ومساعده الدكتور محمد محمود، ومحمد الحلوجى، رائد شرطة بمديرية أمن بورسعيد، وسمحت للدفاع والمدعين بالحق المدنى بمناقشتهم حول ما أدلوا به من أقوال بالقضية. كان الدكتور إحسان جورجي كبير الأطباء الشرعيين قد أكد عدم وجود أي جروح قطعية بشهداء وضحايا مذبحة بورسعيد الذين عرضوا على الطب الشرعى، حيث أشار الطبيب الشرعي إلى أن الجثث ال73 من المتوفين في أحداث بورسعيد لم يعثر بها على أي جروح تذكر، وذلك على عكس ما توقعه الجميع، الأمر الذي أدى إلى إثارة الفوضى داخل القاعة من قبل أهالي الشهداء. كما استمعت إلى محمود محمد علي، نائب كبير الأطباء الشرعيين، الذي أكد أنه تم تشريح جثتين فقط من الضحايا، والباقي نظره الأطباء ووقعوا كشفًا طبيًا ظاهريًا دون تشريح، تحقيقًا لرغبة أهالي الضحايا، وأن نتيجة تشريح الجثتين أكدت وفاة واحدة نتيجة اختناق وإعاقة التنفس وأن الثانية نتيجة لإصابة حيوية بالرأس. وأكد أن الكشف الظاهري أسفر عن وفاة 8 حالات نتيجة إعاقة التنفس و5 نتيجة الاختناق، و6 حالات اشتباه في كسر بقاع الجمجمة، وحالتين بنزيف في الرأس، و4 حالات كسر دماغي، و3 إصابات بالرأس، وحالتين اشتباه في نزيف داخلي، وواحدة كسر بالفخذ اليمني، و7 حالات بها إصابات سطحية لا تكفي لإحداث الوفاة التي لم نتوصل لسببها نتيجة عدم التشريح. وأكد أنه أطلع على كل التقارير الطبية، وتبين أن الإصابات عبارة عن كدمات خارجية، وكسور مركزة في منطقة الرأس، ما يؤكد التعدي المباشر بالضرب على المجني عليهم، مثل عصا أو قطع حديدية.