أرجأت محكمة جنايات بورسعيد، بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد، نظر ثالث جلسات محاكمة المتهمين ال73 فى أحداث مجزرة بورسعيد، التى أسفرت عن مقتل 74 من مشجعى النادى الأهلى، على خلفية الأحداث، التى شهدها استاد بورسعيد، عقب مباراة كرة القدم بين المصرى والأهلى، لجلسة الغد لاستكمال سماع الشهود. استمعت المحكمة اليوم إلى شهادة الدكتور إحسان كميل جورجي كبير الأطباء الشرعيين والذي أكد على عدم وجود أيه جروح قطعية بضحايا مذبحة بورسعيد اللذين عرضوا علي الطب الشرعى ، حيث أشار الطبيب الشرعي إلي أن الجثث ال73 من المتوفين في أحداث بورسعيد لم يعثر بها على أية جروح تذكر، وذلك على عكس ما توقعه الجميع، الأمر الذي أدى إلى إثارة الفوضى داخل القاعة من قبل أهالي الشهداء. كما استمعت إلى محمود محمد علي، نائب كبير الأطباء الشرعيين، والذي أكد أنه تم تشريح جثتين فقط من الضحايا، والباقي نظره الأطباء ووقعوا كشفًا طبيًا ظاهريًا دون تشريح، تحقيقًا لرغبة أهالي الضحايا، وأن نتيجة تشريح الجثتين أكدت وفاة واحدة نتيجة اختناق وإعاقة التنفس وأن الثانية نتيجة لإصابة حيوية بالرأس. وأكد علي أن الكشف الظاهري أسفر عن وفاة 8 حالات نتيجة إعاقة التنفس و5 نتيجة الاختناق، و6 حالات اشتباه في كسر بقاع الجمجمة، وحالتين بنزيف في الرأس، و4 حالات كسر دماغي، و3 اصابات رضية بالرأس، وحالتين اشتباه في نزيف داخلي، وواحدة كسر بالفخذ اليمني، و7 حالات بها إصابات سطحية لا تكفي لإحداث الوفاة التي لم نتوصل لسببها نتيجة عدم التشريح. وأكد أنه اطلع على كل التقارير الطبية، وتبين أن الإصابات عبارة عن كدمات خارجية، وكسور مركزة في منطقة الرأس، مما يؤكد التعدي المباشر بالضرب علي المجني عليهم، مثل عصا أو قطع حديدية. وقد سادت حالة من الفوضي داخل قاعة المحكمة أثناء مناقشة الشاهد محمد الحلوجى، رائد شرطة بمديرية أمن بورسعيد، وجه له دفاع المتهم 63 سؤالًا نصه "بحسك الأمنى كيف تعلل الهجوم الكاسح على الضحايا؟ "، وهنا تدخل باقى محامى المتهمين وحدثت حالة من الهرج حيث تبادل أعضاء الدفاع عن المتهمين الاتهامات ووصفوا زميلهم بأنه يقدم دليل الإدانة ضد المتهمين