دعا المجلس الوطني السوري المعارض اليوم المراقبين الدوليين إلى حضور تشييع شهداء الجمعة في دمشق، وقام ناشطون بتوثيق 789 مظاهرة و668 نقطة تظاهر في جمعة أمس التي أطلق عليها الناشطون "إخلاصنا خلاصنا" من أجل تأكيد ولائهم للثورة. وجاءت محافظة إدلب في المرتبة الأولى تلتها درعا وحماة وريف دمشق حيث اكدت الشبكة السورية لحقوق الانسان ان ما لايقل عن 205 نقاط خرق وقعت امس فى مختلف انحاء سوريا لمبادرة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان، حيث قام الجيش النظامي بإطلاق النار بشكل مباشر على المتظاهرين وبقصف مدفعي واقتحامات للبلدات والمدن مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وعديد من الاعتقالات. وفيما يبدو ان قوات النظام السورى بدأت فى تغيير استراتيجيتها فى قمع المتظاهرين فاستخدمت ولاول مرة المدافع الثقيلة والرصاص الحى على المتظاهرين بينما كانت تستخدم الشبيحة فى المقدمة لاحداث التفريق والهلع بين المتظاهرين اما الاستراتيجية الجديدة تعنى بضرب المتظاهرين مباشرة بالاسلحة الثقيلة والرصاص الحى ونتج عن ذلك قتل تسعة متظاهرين برصاص قوات الأمن في العاصمة، أربعة منهم في حي التضامن، وخمسة في حي كفر سوسة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتشهد دمشق وحلب ثاني أكبر المدن السورية، تصاعدا في الحركة الاحتجاجية منذ أشهر. وقد أطلق الأمن النار على مظاهرة في حي صلاح الدين في حلب مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وفي دمشق استخدمت القوات النظامية الرصاص الحي لتفريق مظاهرات خرجت في حييْ كفرسوسة والتضامن. وفي دمشق أيضا ذكر ناشطون أن قوات الجيش النظامي اقتحمت بساتين برزة بالدبابات ومضادات الطيران من عدة محاور وسط إطلاق نار مستمر منذ الصباح. أما في حمص فدكت المدفعية الثقيلة حي جوبر تمهيدا لاقتحامه -وفق ناشطين- الذي يوجد فيه عدد كبير من النازحين واللاجئين وسُمعت أصوات القصف تملأ المكان.