واصلت الصحف السعودية التعليق على المحنة التى تمر بها العلاقات السعودية المصرية.. داعية الرياض والقاهرة إلى تحكيم العقل من أجل عبورها بسلام وفي أسرع وقت ممكن. وتحت عنوان "تحكيم العقل" أشارت الصحيفة "الندوة" فى افتتاحيتها إلى أن عودة الأمور إلى طبيعتها أمر وارد في غضون الأيام المقبلة، ومن هنا يتعين على المسؤولين والقنوات الدبلوماسية في البلدين التواصل لحل تلك الأزمة والعمل على تحكيم العقل والحكمة والتبين والتيقن من أجل عودة العلاقات إلى وضعها الطبيعي في أقرب وقت. ورأت صحيفة "اليوم" في كلمتها أن تحمل المسؤولية جزءًا من العقل السياسي، معربة عن أملها أن يطفئ العقلاء في مصر الشقيقة النار في هذه القضية الصغيرة التي لا تمس الكبرياء الوطني لمصر أو أي دولة أخرى. وقالت الصحيفة "نحن شعب نقدر الشعب المصري ولا نرضى له أن ينجر وراء شرذمة من الحاقدين للوقيعة بينه وبين شعبنا السعودي ونأمل ألا تصل الامور للأسوأ ويتحمل العقلاء في مصر المسؤولية". وقالت صحيفة "الرياض" من جانبها إن قيادتي البلدين تدركان معالجة الموقف بحيث لا يكون له تبعات لاحقة، والتفاهم وسيلة لحل جميع التعقيدات. وأضافت الصحيفة في كلمتها أن ما جرى لا يعمم على كل الشعب المصري، لأن مجموعة تصرفت بلا مسؤولية وهي شريحة صغيرة دفعتها قلة من الإعلاميين أو جهات خارجية لتصوير الموقف وكأنه إهانة بلد وشعب. وأشارت "الرياض" إلى أنه "مع أن وجهات النظر في الأمور السياسية تحدث خلافات على المستويات الرسمية، فهي تعالج وفق المصالح المشتركة، ولا تصل إلى التأثير على مسار العلاقات المهمة لكلا البلدين، أو تدخل إشكالا عاما يستغله من يريدون الإساءة لكلا البلدين". ومن جانبها أكدت صحيفة "الوطن" في كلمتها أنه لاتوجد حرب بين مصر والسعودية بل علاقات وثيقة على مر التاريخ. وكتبت صحيفة "الشرق" من ناحيتها "أن الأصوات المصرية المعتدلة، التي خرجت تنادي بقطع الطريق على من يحاولون تشويه صورة المملكة في وسائل الإعلام، تثبت أن ما بين البلدين أكبر من أن يتضرر بتصرفٍ فردي حاول البعض تضخيمه وإخراجه عن مساره الطبيعي كحادث جنائي يخضع للقانون". وقالت الصحيفة في كلمتها لهؤلاء نقول "ستبقى العلاقة بين المملكة ومصر عميقة شعبيا ورسميا، لا يؤثر على متانتها حادث مصطنع، فهي كما وصفها الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، ركن أساسي لإنجاح العمل العربي المشترك".