وسَّعت «كوندو بروتيغو»، الشركة التقنية الريادية المختصة بحلول تخزين وحماية البيانات، نطاق أعمالها لتشمل حلول أمن المعلومات، إذ باتت اليوم تزوّد عملاءها من الشركات والهيئات الحكومية على السواء بحلول شاملة لتخزين البيانات وحمايتها وأمنها. وحسب تقديرات خبراء المؤسسة الاستشارية العالمية «غارتنر»فإنه من الآن وحتى عام 2016سيخفق أكثر من ثمانين بالمئة من الشركات والمؤسسات في صياغة وتنفيذ سياسة أمن بيانات متكاملة الجوانب لحماية بياناتها التي تشكل عصب أعمالها وتنافسيتها واستدامة أعمالها، الأمر الذي قد يجعل الشركة أو المؤسسة المعنيَّة لا تمتثلللقوانين المعمول بها أو يجعلها عُرضة لاختراقات تمسُّ أمن معلوماتها أو ربما يجعلها تتحمَّل تبعات مالية هائلة. ووفقاً للتقرير الصادر مؤخراً عن «غارتنر» بعنوان "البيانات الهائلة "بيغ داتا" تستلزم منهجية أمنية تنصبُّ على البيانات" فإنه يتعين على كبار مديري أمن المعلومات ألا يتعاملوا مع أمن البيانات الهائلة بمعزل عن غيرها، بل أن ينشروا حلولاً تشمل كافة أوجه إدارة البيانات لتجنُّب حدوث فوضى تمسُّ أمن البيانات المؤسسية. ويرى خبراء بالدولة والمنطقة أن لمثل هذا الأمر أهمية بالغة ومِفْصليَّةببلد مثل دولة الإمارات العربية المتحدة وبقية بلدان المنطقة حيث تختلف المخاوف المحيقة بأمن مراكز البيانات بالمنطقة كثيراً عن المخاوف المثارة ببقية بلدان العالم. وفي هذا الصدد، تقول سافيثا باسكار، مدير عام «كوندو بروتيغو»: "من المهم تصميم حلول تتلاءم بدقة متناهية مع احتياجات ومتطلبات أسواق بلدان المنطقة، فالأولويات هنا مختلفة عن مثيلاتها ببقية بلدان العالم". وتابعت قائلة: "على سبيل المثال، قد نجد اهتماماً واسعاً بنشر حلول استرداد البيانات وحلول التوافرية الفائقة ببلدان مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية حيث تجازف الشركات هناك بفقدان بياناتها جرَّاء العواصف والكوارث الطبيعية المختلفة. وقد يكون من المهم الاستعانة بمثل هذه الحلول، ولكن علينا أن ننتبه إلى أن كوارث من فئة مختلفة قد تستهدف بلدان المنطقة، وأقصد بذلك اختراقات أمن المعلومات. ومقابل كل حادثة اختراق موثَّقة هناك العديد من حوادث الاختراق التي لا يُعلن عنها لأنها محرجة للشركة أو المؤسسة المستهدَفة وقد تزعزع ثقة عملائها وشركائها بها". وفي سياق متصل تقول باسكار إن الصلة الوثيقة بين البيانات وأمن البيانات تجعل انتقال «كوندو بروتيغو»من شركة مختصة في مجال حلول تخزين البيانات إلى شركة توفر مجموعة شاملة ومتكاملة من حلول تخزين وأمن البيانات خطوة طبيعية ومهمة في ذات الوقت. وفي هذا السياق تقول: "الشركات المزوِّدة بحلول تخزين البيانات مسؤولة عن ضمان توافرية وحماية بيانات عملائها، لذا يبدو منطقياً تماماً أن تسهم مثل هذه الشركاتبتعزيز أمن البيانات ليتمكن عملاؤها من التحكم بالشكل الأمثل بكل ما يمر عبر البنية التحتية المعلوماتية". وتستطرد قائلة: "وبما أن الشركات المزوِّدة بحلول تخزين البيانات هي الأقدر على فهم المنصة المستخدمة من قبل عملائها فإنها الأقدر أيضاً على تطبيق أكثر تدابير أمن المعلومات فاعلية لحمايتها". وبُعيد إعلان «كوندو بروتيغو» عن التوسُّع نحو حلول أمن المعلومات تلقت الشركة الريادية طلبات عديدة من عملاء لها في القطاعين العام والخاص. وخلال الرُّبع الثاني 2014، تلقت الشركة طلبات من شركات ومؤسسات مرموقة لتزويدها بعدد من حلول أمن المعلومات، منها على سبيل المثال لا الحصر تزويد مؤسسة مالية كبرى بحلول SIEMمن «آر إس أيه»، وتزويد مؤسسة حكومية كبرى بحلول أمن الإيميل والويب من «ويب سينس»، كما تلقت طلبات من عملاء بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي، منها تزويد أحدهم بحلول الحؤول دون فقدان البيانات من «سيمانتك» والحزمة الجديدة من حلول الحماية المتكاملة من «سيمانتك» أيضاً. وعن هذا التوجه، تقول باسكار: "يبدو أن حلول التخزين باتت من المهام الواقعة على عاتق إدارات التقنية المعلوماتية بسبب طبيعة البنية التحتية المطلوبة، وبالمقابل فإن مهمة أمن المعلومات من المبادرات التي تقودها إدارات الشركات، لأن الشركات تعلمت الكثير من تجربة صعبة سابقة مرَّت بها أو ربما استفادت من تجربة مماثلة مرَّ بها منافسوها وترتب عليها الكثير من الأضرار. وفي الحالتين، باتت أعداد متزايدة من الشركات تتخذ تدابير استباقية لحماية نفسها من التبعات الكارثية المترتبة على اختراق أمن معلوماتها". وكانت تقارير عدة قد وثَّقت تهديدات أمن المعلومات المحيقة بالشركات والمؤسسات في أنحاء المنطقة والتبعات المالية المترتبة عليها، من بينها الدراسة المعنونة "دراسة عن التكلفة المترتبة على اختراق البيانات" التي أعدَّها هذا العام «معهد بونمون» برعاية «آي بي إم» والتي أظهرت أن متوسط التكلفة المترتبة على اختراق البيانات حول العالم هو 3.5مليون دولار أمريكي. ولا يقل متوسط التكلفة ببلدان المنطقة كثيراً عن الرقم المذكور فقد أظهرت الدراسة أن الشركات الإماراتية والسعودية الكبرى المشاركة بالدراسة الاستطلاعية تتكبد ما متوسطه 3.11مليون دولار أمريكي بسبب عمليات اختراق البيانات، وقد تصل التكلفة في أقصاها إلى 12.34مليون دولار أمريكي. ووفقاً للدراسة بلغت التكلفة المترتبة على اختراق البيانات للفرد الواحد في هذين البلدين 108.52دولار أمريكي. وفي العادة تُرد عمليات اختراق البيانات للتهديدات الخبيثة الداخلية أو الهجمات الإجرامية، وتستحوذ على قرابة خمسين بالمئة وفق ما أوردته الشركات الإماراتية والسعودية المشاركة بالدراسة الاستطلاعية. كذلك أظهرت الدراسة أن احتمال تعرُّض شركة ما لاختراق بيانات يطال ما لا يقل عن 10,000سجل أو أكثر يصل إلى 21بالمئة خلال فترة 24شهراً. وبعد أداء متميز خلال الرُّبع الأول 2014فاق الأداء خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية مقروناً بأداء متميز آخر خلال الرُّبع الثاني 2014، تسير «كوندو بروتيغو» بخطى واثقة نحو تحقيق أداء متميز خلال النصف الثاني 2014، مدعومة بما تنفرد به الشركة الريادية على صعيد حلول أمن مراكز البيانات المقرونة بالخدمات الاستشارية الاحترافية المتاحة لعملائها. وهنا تختم باسكار قائلة: "خلال فترة وجيزة استطعنا أن نوطد مكانتنا التنافسية في مجال حلول أمن مراكز البيانات، ونحقق اليوم نتائج قوية كشركة مزوِّدة بحلول أمن المعلومات، وهذا ما تشهد به إيراداتنا وإبرامنا للمزيد من العقود الضخمة. الشركات اليوم أكثر وعياً بالتبعات المقلقة المترتبة على اختراق البيانات المؤسسية، وأكثر اقتناعاً بأن نشر حلول حماية أمن البيانات لم يَعُد أمراً اختيارياً بل ضرورياً ولا استغناء عنه للشركات الحريصة على استدامة أعمالها وتنافسيتها".