إقترب فريق النادي الأهلي من التأهل بشكل رسمي لنصف نهائي مسابقة الكونفيدرالية الإفريقية، كثاني فريق مصري يتمكن من هذا الأمر عقب إنبي في نسخة 2009، في البطولة التي لم تشهد أي تتويج مصري منذ 1992، بإختلاف مسمياتها. ويحتاج الأهلي لنقطة وحيدة أمام النجم الساحلي بالقاهرة ضمن لقاءات الجولة الختامية للمسابقة، من اجل الصعود لنصف نهائي البطولة القارية، والإطاحة ببطل تونس المرشح الأول لمنافسة المارد الأهلاوي على اللقب. و يُمثل تأهل بطل مصر للدور قبل النهائي، خطوة كبيرة إحراز اللقب و تحقيق إنجاز فريد فشلت في تحقيقه جميع أندية مصر، حي تكفي خبرة الأهلي الكبيرة بأدغال إفريقيا في ترويض الأندية الثلاثة الأخرى من أصحاب البشرة السمراء، التي ستنافسه على اللقب دون تواجد لأندية الشمال الإفريقي، والتي تُمثل مواجهاتها مع نظيرتها المصرية حساسية مفرطة. و يبقى موعد لقاء التتويج و مباراة العودة لنهائي المسابقة، الذي يُمثل الكثير من التفاؤل لأنصار الأحمر، كونه يُقام بشهر ديسمبر، وهو الشهر الذي إستطاع خلاله " الشياطين الحُمر"، تسطير تاريخ من ذهب ببطولات القارة السمراء للأندية، و التتويج بأول لقبين قاريين عامي 1982 و1987 ، خلال هذا الشهر، فضلاً عن عودة الفريق لأمجاد الإفريقية بعد غياب دام 8 سنوات عبر بوابة صن دوانز الجنوب إفريقي في عام 2001 . فكان التتويج القاري الأول للأهلي على حساب أشانتي كوتوكو بطل غانا بملعب كوماسي في الثاني عشر من ديسمبر لعام 1982، بينما كانت جماهير النادي الأحمر على موعد مع التتويج الثاني برابطة دوري الأبطال تحت مسماها القديم إفريقيا للأندية أبطال الدوري في الثامن عشر من ديسمبر لعام 1987، ويقود خالد بيبو " الرهيب" الفريق الأهلاوي لعودة أمجاده الإفريقية بثلاثية في شباك صن دوانز بطل جنوب إفريقيا في الحادي والعشرون من ديسمبر لعام 2001. فلنمني النفس جميعاً، بتشريف الأهلي كعادته للكرة المصرية وتخطي عقبة النجم في ال 23 من أغسطس الجاري، كي تكون الخطوة الأولى نحو أول عناق للمصرين بالأميرة الإفريقية الصغيرة، و التي تُمثل البطولة القارية الثانية عقب رابطة دوري الأبطال من حيث الأهمية، في الشهر المُفضل لجماهير النادي الأحمر. الجدير بالذكر أن إياب المباراة النهائية للكونفيدرالية تقرر إقامته من قبل الإتحاد الإفريقي " كاف " أيام 5 ، 6 أو 7 ديسمبر المقبل.