اتفقت باكستانوأفغانستانوالولاياتالمتحدة اليوم الجمعة على بحث سبل توفير ممر آمن للطالبان الأفغان الذين هم على استعداد للانضمام الى عملية السلام. جاء ذلك خلال الاجتماع السادس للمجموعة الأساسية لباكستانوأفغانستانوالولاياتالمتحدة، الذي عقد في اسلام اباد اليوم، حيث التقى المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستانوباكستان مارك جروسمان ونائب وزير الخارجية الأفغاني جواد لودين ووكيل وزارة الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني لعقد أحدث جولة من المحادثات حول مستقبل هذا البلد الذي مزقته الحروب. وقال عباس جيلاني، في مؤتمر صحفي عقد عقب المحادثات، إنه تم الاتفاق على تشكيل مجموعة للنظر في الكيفية التي يمكن بها ضم مقاتلي طالبان الذين يريدون أن يكونوا جزءا من عملية السلام، ووصف ذلك بأنه انجاز مهم ولكن دون الخوض في أي تفاصيل. وأشاد نائب وزيرالخارجية الأفغاني جواد لودين بالنتيجة، قائلا "نحن بحاجة إلى أن نضم الى عملية السلام أولئك الذين هم على استعداد للاندماج في الحياة السلمية في أفغانستان. نحن بحاجة للعثور عليهم، وتشجيعهم وتوفير ممر آمن لهم". وترى الولاياتالمتحدة والدول الحليفة التي تحارب هناك أن عقد محادثات مع طالبان أمر حاسم لانهاء الحرب، حيث لم تعد تتوقع أن تحقق نصرا حاسما على أرض المعركة. وجاءت محادثات اليوم بعد حوالى اسبوعين من قيام طالبان بشن هجمات منسقة في كابول -هي الاكبر على العاصمة خلال 10 سنوات من الحرب- بمناسبة بدء "موسم القتال" في أفغانستان. وتعد زيارة جروسمان أول زيارة له الى باكستان منذ تراجع العلاقات في نوفمبر من العام الماضي عقب غارة جوية شنتها مقاتلات الناتو قرب الحدود مع افغانستان وراح ضحيتها 24 جنديا باكستانيا. وعقد جروسمان محادثات مع المسئولين الباكستانيين أمس الخميس في اطار جهود لاصلاح العلاقات بين "البلدين الحليفين" في الحرب على الارهاب.