أثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بجامعة أكسفورد أن الأطفال الذين يعانون من البدانة والسمنة المفرطة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الدم وأنواع معينة من السرطان فى مرحلة الطفولة مقارنة بالاطفال الاصحاء. ووجد أكاديمى جامعة اكسفورد بالمملكة المتحدة أن الأطفال الذين تجاوز وزنهم 4مكجم عند الولادة هم أكثر عرضة للتشخيص بطور من سرطان الاطفال عند سن الرابعة عشر بنسبة تصل الى 16 % مقارنة مع الاطفال الذين وصل وزنهم الى (3.0-3.5)كجم عند الولادة، لافتين الى ان المعدل المتوسط لوزن الطفل حوالى 3.2 كجم، ويوجد 1 من 10 أطفال يصل وزنهم الى 4 كجم. وقامت كايت اونيل -الطبيبة بمجموعة أكسفورد لأبحاث سرطان الأطفال وزملائها بتقديم استنتاجاتهم بعد فحص 40 الف حالة من حالات سرطان الأطفال في المملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية. وقالت أونيل أن بدانة الطفل هى الخطر الأكبر لتطوير أنواع مختلفة من السرطانات، مشيرة الى أن سرطان الدم الليمفاوي الحاد هو السرطان الأكثر شيوعا في مرحلة الطفولة، وخطر الإصابة به يزداد بنسبة 6 % لكل 500 جرام زيادة فى الوزن عند الولادة. وأضافت أن الدراسة قد أظهرت أن زيادة وزن الاطفال عند الولادة هى أحد عوامل الخطر في وقوع مايقرب من نصف حالات السرطان في مرحلة الطفولة، لافتة الى ان البدانة لاتؤثر على سرطان الشبكية، وليس سببا فى أورام العظام الخبيثة، أو أنواع معينة اخرى من سرطان الدم. ويصاب حوالي 1 من كل 500 طفل بمرض السرطان بنسبة 14 % من أطفال بريطانيا، حيث هناك 1 من كل 420 منهم يزيد وزنهم عن 4 كجم عند الولادة.