قال الدكتور عمار علي حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة القاهرة، إن التباطؤ في صياغة الدستور سيعطي الفرصة للمجلس العسكري أن يؤجل الانتخابات مما يشكّل خطرًا كبيرًا أياً كان الرئيس القادم. وأضاف، خلال الندوة التي نظمتها نقابة المحامين بالدقهلية اليوم الخميس، أن الشعب المصري سيفاجئنا بمفاجأة عظيمة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وسيعطى درسا لكل من اعتقد أن السلطة المستبدة ستستمر بيد تلاميذ مبارك، مشيراً إلى أنه لا توجد ثورة في تاريخ الإنسانية إلا وأعقبها نتائج، لان الثورة ليست مباراة منظمة القواعد فهي فعل اجتماعي كبير وضخم وأشبه بالزلزال فلا يوجد زلزال دون توابع، فلولا الزلازل لانفجرت الأرض ولولا الثورات لضاعت الأمم ولمن يشكك في مسار الثورة . وأشار إلى أن مصر أمة متكاملة لا يمكن أن تجزأ ولا يمكن لأحد أن يحكمها إلا إذا فهمها ومن حكمها بغير فهم دفع ثمنا كثيرا، والآن نحن علي أبواب مرحلة جديدة تتعلق بانتخابات الرئاسة فهي الأولى بالرعاية ولابد من الاهتمام بها وهناك معركة أخرى يجب ألا ننساها وهي معركة الدستور فلابد من دستور يليق بدولة عصرية حديثة تحمي الحريات العامة. وأوضح أن الدستور أيضا يوزن العلاقة بين السلطات فإذا نجح الدستور فسوف تنجح الثورة المصرية، التي رفعت شعار "عيش، حرية، كرامة إنسانية" وإذا انحرفت الثورة فلابد من تصحيح مسارها مرة أخرى. وشدد على أن معركة الدستور غاية في الأهمية وهي تمثل معركة إرادة الأمة كلها في هذا المجتمع، فهي ليست مسألة هينة بينة فهي مسألة أساسية وبناء عليه من الممكن أن تشرع القوانين التي تؤدي إلي التقدم في كافة المسارات. وأضاف أن القوة والقدرة الحقيقة ليست في يد حزب أو تيار إنما تكمن في يد الشعب المصري الذي فاجأ الجميع بالثورة، ونزل بالملايين في الشوارع لسقوط حكم العسكر.