وصف المرشح الاشتراكي للانتخابات الرئاسية الفرنسية فرنسوا هولاند مزاعم الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي بأن المفكر الاسلامي السويسري "المصري الأصل" طارق رمضان (حفيد الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين) يدعم خصمه الاشتراكي ب "الأكاذيب". وقال هولاند فى مقابلة اليوم، الأربعاء، لإذاعة "فرانس انفو" الفرنسية أن ساركوزي- الذى ينافسه فى الجولة الثانية من الانتخابات المقررة فى السادس من مايو المقبل - "ذكر أن طارق رمضان دعا للتصويت لصالحي وهذا غير صحيح... انها اكاذيب". وأوضح المرشح الاشتراكى الأوفر حظا بحسب استطلاعات الرأى - أن المفكر الإسلامى "لم يذكر اسمي ابدا.. طارق رمضان ليس لديه حق التصويت في فرنسا ولا داعي لاي تبرير عندما يقول شخص انه لا يحب (الرئيس) المنتهية ولايته". كما نفى هولاند وجود "دعوة من 700 مسجد" للتصويت لصالحه اشار اليها نواب من الحزب الرئاسي "الاتحاد من اجل حركة شعبية" رغم النفي الرسمي للمجلس الفرنسي للدين الاسلامي. وقال الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته نيكولا ساركوزى إن المفكر الإسلامى الذى يحمل الجنسية السويسرية طارق رمضان (حفيد الإمام حسن البنا) دعا إلى التصويت لصالح المرشح الاشتراكى فرانسوا هولاند. وأضاف ساركوزى فى مقابلة مساء أمس، الأربعاء، مع قناة "تى أف 1" التلفزيونية الفرنسية أن منافسه الاشتراكى الذى يخوض أمامه غمار جولة الاعادة للانتخابات الرئاسية المقررة فى السادس من الشهر المقبل "يتحدث كثيرا عن اليمين المتطرف.. ولكن طارق رمضان دعا إلى التصويت لصالحه (هولاند)". وأوضح ساركوزى الذى يسعى بكامل طاقته لاستقطاب أصوات اليمين المتطرف فى الجولة الثانية للانتخابات انه رأى على أحد المواقع الالكترونية الفرنسية "ماريان 2" دعوة من 700 مسجد لدعم المرشح الاشتراكى. وكان المفكر الإسلامى أكد خلال مشاركته فى السابع من الشهر الجارى فى الكلمة التى القاها خلال المؤتمر السنوى لاتحاد المنظمات الاسلامية بمنطقة بورجيه انه "بدلا من الحديث عن اللحوم الحلال والبرقع (النقاب) والهوية الوطنية وتقسيم فرنسا..فانه يتعين توحيد البلاد". وقال رمضان إن غالبية الفرنسيين غير راضين عن الخمس سنوات الماضية فى انتقاد لولاية ساركوزى دون تسميته. وقال المفكر الإسلامي إنه "لابد من إدانة أحداث تولوز ومونتوبان التي أودت بحياة سبعة أشخاص، ولكن ما ننتظره من الحكومة عدم المزايدة في هذا الشأن". في إشارة إلى الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية في أعقاب هذه الأحداث، والجدل السائد في البلاد بشأن المسلمين.