أعرب الأسير الفلسطيني المحرر خضر عدنان القيادي بحركة الجهاد الإسلامي عن شكره وتقديره للدور الذي لعبه الجانب المصري في صفقة الإفراج عنه، بعد أن أضرب عن الطعام لمدة 66 يوما في السجون الإسرائيلية احتجاجا على اعتقاله إداريا وسوء معاملته خلال التحقيق. وقال عدنان"أود أن أوجه الشكر للجهود المصرية التي بذلت للإفراج عني كما أوجه الشكر للرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" الذي يدعم الأسرى الفلسطينيين في كل تحركاته الدولية". وأشار إلى أن السفير ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية هنأه بعد الإفراج عنه وأكد له وقوف مصر بجانبه في قضيته، وبجانب كل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. ووجه عندان التحية للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية منذ ثمانية أيام، للمطالبة بتحسين ظروف معيشتهم في السجون والسماح لأسرهم بزيارتهم خاصة أسرى قطاع غزة، ومنع سياسة التفتيش العاري بحق ذويهم في الزيارات. وقال عدنان " التخطيط للإضراب الطويل على مستوى الحركة الأسيرة ليس فكرة جديدة وسبق تنفيذها عدة مرات أخرها عام 2004 لكن الإضراب الأخير لم يتحقق منه شيئا، وهناك حوار بين الفصائل الفلسطينية المختلفة منذ فترة للتنسيق لهذا الإضراب". وأكد عدنان أن الإضراب الذي خاضه، والإضراب الذي يخوضه الأسرى حاليا يهدف إلى إيصال رسالة للاحتلال الإسرائيلي مفادها أن الأسير الفلسطيني لن يتراجع خطوة واحدة للخلف وقال "إما نصر وحرية أو شهادة". واعتبر أن الإضراب يمثل فضيحة أخلاقية عالمية للاحتلال الإسرائيلي، وقال "سلطات الاحتلال تروج عن نفسها في العالم أنها واحة من الديمقراطية بينما هي في حقيقة الأمر بؤرة ظلامية تؤذي كل منطقة الشرق الأوسط، والأسرى في المقام الأول". واعتبر عدنان أن الصلف الاحتلالي امتد إلى خارج الاراضي الفلسطينية، وقال وليس أدل على ذلك من المتضامنين الأجانب وما يتعرضون له عندما يحاولون التضامن مع الشعب الفلسطيني، واخر مثال هو حملة أهلا فلسطين التي تم الاعتداء على متضامن دانماركي بها وفضح تصوير الواقعة الضابط الإسرائيلي الذي قام بالاعتداء"، مضيفا أن ما تعرض له هذا المتضامن الدانماركي هو شيء لا يذكر بالنسبة لما يتعرض له الفلسطينيون كل يوم وما يتعرض له الأسرى في أقبية التحقيق وزنازين العزل الانفرادي في السجون والمعتقلات.