فاز المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند بالدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي جرت أمس الأحد، وبات في موقع جيد لإبعاد الرئيس نيكولا ساركوزي عن قصر الإليزيه، وذلك في ختام يوم انتخابي طويل تميز أيضا باختراق كبير لليمين المتطرف برئاسة مارين لوبن. وسيتواجه بذلك هولاند وساركوزي في السادس من مايو خلال الدورة الثانية من الانتخابات. ويبدو المرشح الاشتراكي قادرا على الاستفادة من تحول أصوات اليسار المتطرف وأنصار البيئة لصالحه، في حين يبدو انتقال الأصوات اليمينية لساركوزي أضعف تأثيرا. وأعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان النتائج الرسمية للجولة الأولى، إذ جاء فرانسوا هولاند في المركز الأول بعدما حصل على نحو 28 في المائة من عدد الأصوات. وتلاه الرئيس الحالي نيكولا ساركوزي الذي حصل على 26.7 في المائة. أما مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان فقد فازت بحوالي 20 في المائة، بينما حصل جان لوك ميلانشون المدعوم من الحزب الشيوعي على نحو 11 في المائة. ونال المرشح الوسطي فرانسوا بايرو ما يزيد قليلا على 9 في المائة من الأصوات. وعقب الإعلان عن حلوله في الصدارة أمام ساركوزي، اعتبر هولاند أنه "في افضل موقع ليكون الرئيس المقبل للجمهورية"، وأعرب عن امتنانه للناخبين الذين وضعوه في الصدارة. ومن جهته أكد ساركوزي أنه سيخوض الدورة الثانية في السادس من مايو "بثقة"، وأبدى استعداده للمشاركة في ثلاث مناظرات مع منافسه حتى ذلك الموعد. وسارع هولاند إلى رفض هذه الدعوة مؤكدا أنه لن يشارك إلا في مناظرة واحدة كما جرت العادة في فرنسا. وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات نحو 80% أي اقل بأربع نقاط من النسبة المرتفعة التي سجلت عام 2007 وبلغت 83.77%. وبددت هذه الأرقام مخاوف سادت من ارتفاع نسبة الممتنعين عن التصويت. ودعي حوالى 44.5 مليون ناخب إلى التصويت في الدورة الأولى.