قال السفير تامر منصور، السفير المصري في الامارات، "إن زيارة وفد دولة الإمارات للأزهر الشريف، بتوجيه من الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شئون الرئاسة ولقاء الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر لبحث احتياجات الأزهر ومؤسساته العلمية دليل عملي على دعم دولة الإمارات لمفهوم الدين الإسلامي الصحيح القائم على الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والمغالاة. واضاف "تؤكد الزيارة على دعم الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد بن سلطان آل نهيان، على دعم هذه المؤسسة العلمية العريقة في رفع لواء مبادئ الإسلام السمحة التي تحض على قبول الآخر وحسن التعايش معه، ورفض التكفير، وتعمل على رفع شأن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.. وقال السفير "إن دعم دولة الإمارات للأزهر الشريف الجامع والجامعة، ليس بغريب لكونه يتسق تماماً مع نهجها الراسخ في دعم الأمن والآمان ونشر روح التسامح والتعايش السلمي بين كافة شعوب الأرض. ولفت الى أن هذا النهج مطبق عملياً على أرض الواقع حيث يعيش على أرض الإمارات مقيمين من أكثر من 200 جنسية عربية وأجنبية، وأن المثير للفخر والاعتزاز لدى كل عربي أن جميع المقيمين هؤلاء يشعرون بكامل الاحترام والتقدير لأجناسهم، وأديانهم، وعقائدهم، ولا يشعرون مطلقاً بأية تفرقة في المعاملة رغم كل هذه الفروق. وقال إنه لمن حسن الطالع أن تتزامن زيارة الوفد الإماراتي للأزهر الشريف، مع تواصل المستشفى الإماراتي المصري في تقديم العلاج المجاني للأطفال والمسنين في كافة ربوع ومدن وقرى مصر، حيث انتقلت المستشفى إلى محطتها الرابعة في مدينة الإسماعيلية ليصل عدد من استفادوا من خدماتها حتى الآن إلى نحو 10 آلاف مريض. واكد أن كل ذلك لهو تعبير صادق عن عمق العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية، وأن الأيام دائماً ما تثبت أن هذه العلاقات تزداد قوة وصلابة مع الأحداث، وانها قادرة على الصمود والانتصار على كل التحديات.